بلدي نيوز
كشفت شبكة "للسويداء 24" المحلية عن اعتقال أربعة مواطنين من أبناء السويداء في حادثتين منفصلتين، خلال محاولتهم العودة من لبنان إلى سوريا منذ مطلع الشهر الجاري.
ونقلت الشبكة عن مصادر قولها إن ثلاثة شبان من أبناء بلدة الكفر في ريف السويداء اعتقلوا على حاجز يتبع للمخابرات العسكرية في منطقة الجديدة بريف دمشق، بعد منتصف ليل الثلاثاء.
وذكرت المصادر أن الشبان الثلاثة فارون من الخدمة العسكرية، وكانوا يعملون في لبنان لتحصيل لقمة عيشهم، وقرروا العودة إلى سوريا بعد الحرب في لبنان.
وأشارت "السويداء 24" إلى أنه "رغم صدور مرسوم عفو رئاسي مؤخراً، أعطى مهلة أربعة أشهر للفرار الخارجي، تم اعتقال الشبان الثلاثة، في حيمن ما زالت عائلاتهم تجهل مصيرهم حتى اليوم".
وأضافت الشبكة أنه في حادثة منفصلة مطلع الشهر الجاري، اعتقلت الأجهزة الأمنية شاباً من ريف السويداء الشمالي، خلال محاولته العودة من لبنان، مشيرة إلى أنه من المرجح أن اعتقاله على خلفية سياسية، كونه ليس مطلوباً للخدمة، ولكنه كان مشاركاً في المظاهرات السلمية الأخيرة.
وقالت الشبكة إن "عائلة الشاب تتحفظ على ذكر اسمه حتى اليوم، وتلجأ إلى المسار القانوني في محاولة للإفراج عنه، وسط حديث عن تقارير كيدية تسببت باعتقاله."، مضيفة أن "استمرار اعتقال هذا الشاب ينذر بتصعيد قد تقدم عليه فصائل محلية لإطلاق سراحه، في حال فشل المسار القانوني".
وأفاد مصدر من الفصائل المحلية للشبكة أن "قضية الشاب متابعة بشكل حثيث من قبلهم"، موضحاً أنهم "ينتظرون نتائج المسار القانوني الذي تسلكه عائلة الشاب".
وحذّر المصدر من "تصعيد غير مسبوق" في حال استمر النظام السوري بالمماطلة وعدم الإفراج عن الشاب المعتقل.
ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اعتقال النظام السوري لعدد من اللاجئين العائدين من لبنان، خاصة عند المعابر الحدودية، بالإضافة إلى حملات اعتقال جماعية في مناطق بتهمة التهرب من الخدمة العسكرية، والتي غالباً ما تكون بهدف الابتزاز المالي لأسر المعتقلين.
وأفاد لاجئون سوريون عائدون من لبنان إلى شمال شرقي سوريا أن قوات النظام السوري اعتقلت عشرات الأشخاص على الحدود لسوقهم إلى الخدمة الإلزامية، مشيرين إلى اعتقال نحو 40 شخصاً.
ونقل موقع "نورث برس" المحلي عن لاجئين عائدين من لبنان أن كثيرين يبحثون عن مهربين للوصول إلى مناطق شمال شرقي سوريا من دون المرور بحواجز النظام السوري، مشيرين إلى أن المطلوبين للتجنيد الإجباري يدفعون بين 600 و1000 دولار أميركي للوصول إلى مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية".