في إطار عملية "ردع العدوان"، دعت "إدارة العمليات العسكرية" الخميس القطع العسكرية في حمص للانشقاق الجماعي والتوجه نحو مدينة حماة، مؤكدة أنها ستضمن لهم الأمان. وتستمر المعارك في المنطقة مع اقتراب قوات "ردع العدوان" من لقاء ثوار تلبيسة والرستن شمال حمص، بعد تحقيق تقدم كبير في ريف حماة الجنوبي.
استهداف قوات النظام:
في تطور آخر، أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" عن استهداف فلول قوات النظام على طريق حماة - حمص. وقد بث الإعلام العسكري مشاهد ليلية تظهر استهداف مواقع ميليشيات النظام بواسطة رشاشات ثقيلة. كما أسفرت هجمات أخرى، نفذتها طائرات مسيرة، عن استهداف تجمعات قوات النظام على ذات الطريق.
تقدم الفصائل:
كتائب "شاهين" التابعة لقوات "ردع العدوان" تمكنت من استهداف مواقع النظام، بما في ذلك مقر الفرقة 27 قرب قرية تير معلة في ريف حمص الشمالي. وفي مدينة تلبيسة، سيطر الثوار على حاجز الغربال، وهو نقطة استراتيجية على الطريق الدولي دمشق - حلب.
فيما أكد ناشطون في ريف حمص الشمالي تنفيذ هجمات جديدة على أرتال عسكرية للنظام خلال انسحابها من مدينة حماة، مستهدفةً الأوتوستراد بين حمص وحماة باستخدام العبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة.
التحضيرات لانتقال المعركة إلى حمص:
بالتوازي مع تحركات الثوار في تلبيسة والرستن، تُجري "إدارة العمليات العسكرية" تحضيرات مكثفة للانتقال إلى محافظة حمص عبر عدة محاور. وقد بدأ الثوار فعلاً بالتحرك نحو السيطرة على اللواء 47 جنوبي حماة ومعامل البحوث العلمية في جبل تقسيس وأبو وردة.
السيطرة على مدن ريف حمص: من المتوقع أن تواصل "إدارة العمليات العسكرية" تقدمها في شمال حمص، حيث ستكون المرحلة التالية هي مواجهة مباشرة مع قوات النظام في مناطق استراتيجية مثل "الكلية الحربية" قرب حي الوعر و"الفرقة 27" بالقرب من قرية تير معلة.
كما ركزت الهجمات على المحور الشرقي نحو السلمية، بهدف تطهير مناطق الكم من الميليشيات الإيرانية، وهو محور رئيسي في طريقهم إلى حمص.
دخول مدينة السلمية: وكانت "إدارة العمليات العسكرية" قد دخلت مدينة السلمية بريف حماة الشرقي، موطن الطائفة الإسماعيلية في سوريا، بشكل سلمي ودون اشتباكات، في خطوة تهدف لتحييد المدينة عن الصراع ومنع تصاعد النعرات الطائفية. وقد تم الاتفاق مع وجهاء المدينة على إخلاء المنطقة من قوات النظام وميليشياته.
خطة "ردع العدوان" وارتداداتها: مع تطور الأحداث، أصبح من الواضح أن معركة "ردع العدوان" تمثل نقطة تحول في الصراع السوري، إذ سعت الفصائل الثورية لتحرير مناطق كانت تحت سيطرة النظام وميليشياته، بما في ذلك مدينة حماة، التي كانت تعتبر حصنًا للنظام في السنوات الأخيرة. مع تقدم الفصائل في هذه المناطق، تعود الأمل في تحقيق أهداف الثورة السورية، مستفيدةً من الانهيار الكبير في صفوف قوات النظام.
عملية "ردع العدوان" تواصل تقدمها بقوة في محاور متعددة، مع تطويق مدينة حمص وتحرير مناطق واسعة في ريف حماة. كما تؤكد التطورات العسكرية أن القوى الثورية بدأت تستعيد زمام المبادرة على الأرض، مما يفتح آفاقًا جديدة في الصراع السوري.