بلدي نيوز- حلب (زياد الحلبي)
بعد القصف الهمجي الذي تعرضت له مدينة حلب شمال سوريا، خرجت مظاهرات في الداخل والخارج منددة بالعمل الإجرامي. شبكة بلدي نيوز أجرت استطلاعاً لآراء الشارع الحلبي حول ما يجري من حولهم ولأجلهم، حيث أجمعت الآراء على أن الوعود الدولية هي مجرد كلامٍ فقط، شاكرين لكل من خرج تضامناً معهم جهوده.
عبد الجليل أبو أحمد، صاحب محل أحذية في حي الكلاسة بحلب، قال لبلدي نيوز "نعم أصبحنا الشغل الشاغل للعالم، ونحن صامدون في مدينتنا رغم جرائم النظام ومساعديه".
وتابع "لقد استمرت حملة التضامن مع حلب، مثل هذه الحملات من الممكن أن يساهم في تخفيف الضغط علينا، لقد انتظرنا من المجتمع الدولي مساعدتنا، لكن للأسف إنه مجتمع الكلام فقط".
وبات أهالي حلب يؤمنون بأن نظام الأسد لن يرحل سوى بالسلاح، حيث لم تجد نفعاً معه كل المؤتمرات الدولية، بحسب ما قال أبو أحمد.
وللقادة العسكريين وجهة نظر أخرى، أبو عرب قائد عسكري، قال لبلدي نيوز "بعد خمس سنوات من موتنا بشتى الطرق، منع المجتمع الدولي وصول الأسلحة النوعية للثوار".
وأثبتت لنا تطورات الوضع في سوريا بعد التدخل الروسي، أن المجتمع الدولي وعلى رأسه أميركا لا يريد إسقاط بشار الأسد "فهو منفذ لمصالحهم وأوامرهم في المنطقة"، بحسب ما قال أبو عرب.
ويتابع أبو عرب "لقد كان للإعلام دور كبير في ثورتنا، وهذه الوقفات والاعتصامات تمثل نوعاً من أنواع الضغوط على المجتمع الدولي ليوقف إجرام النظام".
فراس عرب، وهو أحد تجار حي بستان القصر، قال لبلدي نيوز حول رأيه في الاعتصامات التضامنية مع حلب "شاهدت الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ أشكر القائمين عليها".
وتابع "سلاح الإعلام لا يقل قوة عن سلاح المعارك الذي يدافع به الثوار عن أرضنا، مثل هذه الحملات من شأنها أن تفضح جرائم الأسد بحق الأهالي".
أحد مقاتلي الجيش الحر ويدعى محمد عزيز، قال "حملة التضامن مع حلب ربما يكون لها دور كبير في الضغط على نظام الأسد، أشكر كل من وقف بجانب شعبنا وأهلنا في حلب".
كما عبر أهالي حلب من خلال آرائهم عن رفضهم سكوت المجتمع الدولي عن جرائم الأسد في حلب، مطالبين الأمم المتحدة بالنظر إلى قضيتهم بعيون وقلوب مفتوحة.
