بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
خرج أحد مسؤولي النظام عن صمته، وأقرّ بتدهور سعر صرف الليرة التاريخي، وانعكاسه على تسعيرة غرام المعدن اﻷصفر، مبشرا بتحسنٍ دون تحديد مدة زمنية، إﻻ أنه، برر التحسن الكبير الذي بدا منذ إغلاق أمس الثلاثاء، بالقول؛ "دائما كل طلعة قوية وراءها نزلة قوية، لأن السعر لا يرتفع بتسلسل منطقي".
وبرر غسان جزماتي، تدهور الليرة أمام الدوﻻر بارتباطها بتطورات المشهد واﻻضطرابات لدى الجار اللبناني، واعتبر أن تشكيل حكومة جديدة هناك سيعيد اﻻستقرار لليرة السورية.
ولم يخرج حتى لحظة إعداد التقرير أي مسؤول اقتصادي تابع للنظام، عدا جزماتي ليشرح سبب تدهور وتحسن سعر الصرف بهذه الطريقة المفاجأة، ما يرجح نظرية التلاعب المتعمد من طرف النظام بالسعر، وفق محللين وتسريبات لخبراء محسوبين على حكومة اﻷسد، كشفوا في وقت سابق عن احتمال وصول سعر صرف الدوﻻر إلى 900 ليرة.
وفي سياقٍ متصل؛ أقرّ جزماتي بانعكاس تدهور الليرة على سوق الذهب، مؤكدا ارتفاع الطلب على الليرات والأونصات الذهبية في السوق السورية، خلال شهر واحد، إلى درجة أنها فُقدت من السوق، إذ تم بيعها كلها.
وادعى جزماتي أن نسبة مبيعات الليرات والأونصات الذهبية كانت تعادل الصفر تقريبا خلال العام الفائت، وبرر ذلك بأنّ الطلب كان يقتصر على الحلي للزينة، أما الآن "ومنذ نحو 20 يوماً، فقد توقف البيع بقصد الزينة، وصار كله بقصد الاكتناز".
وتحسن سعر صرف الليرة "بين عشية وضحاها" دون مقدمات أو مبادرات وﻻ حتى تدخل من طرف المصرف المركزي، ما أثار شكوك الشارع الموالي.
وكان الدوﻻر اقترب يوم أمس من 1000 ليرة للدوﻻر الواحد، لينخفض اليوم، ويسجل 825 ليرة.