بلدي نيوز
اعتبر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن العمليات التي قامت بها قوات بلاده في سوريا، "قضت على أحلام تأسيس ممر ودولة إرهابية".
وأوضح "أكار" في كلمة له خلال مناقشة موازنة وزارة الدفاع لعام 2020، في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة، أن مجريات الأحداث في سوريا بدأت تشكل تهديدا على أمن تركيا، منذ بدء العنف في ذلك البلد، وأن أنقرة لم يكن بوسعها البقاء متفرجة على تلك الأحداث.
وأضاف أن القوات التركية قامت بما يجب من أجل ضمان أمن وسلامة حدود البلاد والمواطنين الأتراك، مشيرا أن المناطق التي تحررت عبر العمليات العسكرية التركية، بدأت باستقبال السوريين من تركيا ومناطق أخرى.
وردا على سؤال حول وضع الجيش الوطني السوري، أجاب أكار: "هذا الجيش ليس عشوائيا، فهناك حكومة سورية مؤقتة، وهذه الحكومة عينت وزيرا للدفاع وقائدا للأركان، وهو يشرف على عناصر الجيش الوطني السوري الذي يقاتل إلى جانب الجنود الأتراك". وأكد أن الجيش الوطني السوري، يتحلى بروح الوطنية، ويدافع عن أرضه ومواطني بلده.
وبيّن أكار أن جميع العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات التركية سواء داخل البلاد أو خارجها، لا تعتبر حربا، إنما كفاح ضد التنظيمات الإرهابية، مشددا على أن بلاده تدعم السلام دائما، وتعمل انطلاقا من مفهوم نشر السلام في الداخل والخارج.
وشنت تركيا ثلاث عمليات عسكرية بالتعاون مع فصائل معارضة في سوريا، هي "درع الفرات" (آب 2016 - آذار 2017) و"غصن الزيتون" (انطلقت في آذار 2018 واستغرقت 64 يوما)، وأعلنت تركيا في العمليتين عن طرد تنظيم "داعش" من جرابلس والباب وعدد كبير من البلدات والقرى بريف حلب الشمالي، إضافة لطرد الوحدات الكردية من منطقة عفرين.
وفي 9 تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لطرد "ب ي د"، وسيطر فيها على مدينتي رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة، وعشرات القرى والبلدات التابعة لهما.
وفي 17 تشرين الأول الماضي، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب "ب ي د" من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته حول انسحاب "ب ي د" بأسلحتها عن الحدود التركية إلى مسافة 30.