بلدي نيوز
قال وزير الدفاع التركي يشار غولر إن العمليات العسكرية التركية في شمالي سوريا قد جلبت السلام للمنطقة الحدودية، داعياً النظام السوري إلى كتابة دستور جديد وإجراء انتخابات حرة.
وتحدث الوزير خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "HaberTürk"يوم الأربعاء عن العمليات العسكرية التركية في شمالي سوريا، مشيراً إلى أنها جلبت السلام إلى المنطقة الحدودية.
وأشار غولر إلى أن أردوغان يبذل جهوداً لإقامة "بيئة من السلام" قائلاً: "يمكننا بدء مفاوضات سلام مع النظام السوري. ولكن لدينا شروط لذلك. يقول النظام السوري: 'إذا أبلغتمونا بتاريخ الانسحاب، سنتفاوض'. نحن نفهم هذا الأمر على أنه: 'لا أريد العودة إلى السلام'".
وتوجه غولر في خطابه إلى النظام قائلاً" "أقبل بدستور شامل. أجري انتخابات حرة، وفي النهاية، من يصل إلى السلطة، نقول: 'نحن مستعدون للعمل معه'".
ورداً على سؤال يتعلق بتزويد الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب بأنظمة دفاع جوي، قال غولر: "منذ البداية لم يكن هناك شيء يسمى PYD، هذا هو نفسه PKK تماماً. من المستحيل عدم فهم هذا".
وأضاف: "يقول لنا أصدقاؤنا (أميركا) 'نحتاج إلى قوات لمكافحة داعش'. لقد عبرت عن هذا بصراحة لأصدقائنا الأمريكيين. 'هل تريد حقاً محاربة داعش؟'، 'نعم أريد'. إذاً، سنوفر لك كل ما تحتاجه من القوات. ولكن لا يوجد رد".
وتابع: "في حين أننا حلفاء في الناتو، يبدو لنا وكأنهم يستهزئون بعقولنا".
وفي سياق آخر أعلن غولر، أن تركيا تقترب من إبرام اتفاق لشراء طائرات "يورو فايتر"وأشار غولر إلى أنهم يقتربون من النهاية في المفاوضات.
وتُصنّع طائرة "يورو فايتر" بواسطة اتحاد يشمل ألمانيا والمملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا. ومع ذلك، لم تمنح ألمانيا بعد موافقتها على إتمام الصفقة.
وأضاف غولر: "نسمع أن هناك تطورات إيجابية في ألمانيا، ونعتقد أن الصفقة ستُختتم قريباً".
ويأتي اهتمام تركيا بشراء طائرات "يورو فايتر" كبديل محتمل في ظل الشكوك المحيطة بالموافقة الأخيرة على شراء طائرات "F-16" من الولايات المتحدة.
الصفقة النهائية لطائرات "F-16"، التي وافق عليها الكونغرس الأميركي، تتيح لأنقرة شراء 40 طائرة جديدة وتحديث 79 طائرة موجودة.
ورغم التقدم في صفقة "F-16"، تواصل السلطات التركية السعي للحصول على طائرات "يورو فايتر"، بهدف تنويع مقتنيات الدفاع الوطني.
وتردد ألمانيا في الموافقة على الصفقة يرتبط على ما يبدو بمخاوف بشأن أنشطة تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعرب غولر عن استعداد تركيا لدعم تبني دستور شامل في سوريا، وتسهيل الانتخابات الحرة، وإقامة بيئة آمنة تسهم في عملية التطبيع.
وأضاف غولر أنه بعد تحقيق هذه الأهداف وضمان الأمن الكامل للحدود، ستدرس تركيا إمكانية التنسيق لانسحاب محتمل من سوريا، وفقاً لما نقلته صحيفة "حرييت".