بلدي نيوز
رفضت وزارة الخارجية التركية، ادعاءات وردت في تقرير منظمة العفو الدولية حول تهجير سوريين قسرا خاضعين للحماية المؤقتة في تركيا.
وفي بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، أمس الجمعة، ردّ خلاله على تقرير منظمة العفو الدولية الذي يزعم أن تركيا ترحّل سوريين إلى بلادهم قبل إنشاء المنطقة الآمنة.
وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" ذكرت في تقرير منفصل يوم الجمعة أن السلطات اعتقلت ورحلت عشرات السوريين عشوائيا إلى شمال سوريا بين يناير كانون الثاني وسبتمبر أيلول.
وأضافت المنظمة في تقريرها أن اللاجئين الذين تحدثت إليهم اشتكوا من تهديدهم أو إجبارهم من قبل الشرطة التركية على التوقيع على وثائق تفيد بأنهم سيعودون بمحض إرادتهم إلى سوريا.
ومن جانبه أكد أقصوي" مواصلة تركيا استضافة 4 ملايين شخصا بينهم أكثر من 3.6 ملايين سوريا، اضطروا للهجرة من بلادهم".
ولفت إلى أن فتح أبواب بلاده أمام المهجرين في الوقت الذي اختبأت فيه الكثير من الدول خلف جدران شيدتها وأسلاك شائكة مدتها على حدودها.
وبيّن أقصوي "أن تركيا تلتزم أثناء استضافتها المهجرين بمبدأ "عدم الإعادة القسرية" بموجب الالتزامات الدولية، مؤكدًا عدم وجود أي تغيير في هذا النهج الذي تتبعه بلاده.
وقال إن "الادعاءات الواردة في التقرير حول إعادة سوريين قسرا وتعرضهم للتهديد وسوء المعاملة، غير واقعية ونتاج خيال".
ولفت إلى أن السلطات المعنية نسّقت عملية العودة الآمنة والطوعية للسوريين بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات غير الحكومية.
وأكد أقصوي" عودة نحو 365 ألف سوري طواعية من تركيا إلى مناطق حررتها تركيا من الإرهابيين شمالي سوريا (عبر عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون").
وأضاف "أؤمن بإمكانية عودة السوريين إلى بلادهم في حال تهيأت الظروف الأمنية والبنية التحتية اللازمة في سوريا".
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث أن من أهداف عملية نبع السلام، هو إنشاء منطقة آمنة توفر الظروف التي تسهل عودة مئات الآلاف من السوريين الفارين من الاضطهاد والظلم الذي مارسته ميليشيات قسد والنظام، بما يضمن عودتهم بشكل آمن وطوعي".