بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
استشهد الطبيب (صادق العباس) في سجون النظام، بعد شهور على اعتقاله من منزله في مدينة أنخل بريف درعا الغربي، بالرغم من امتلاكه بطاقة تسوية بناء على الاتفاق في الجنوب السوري.
وقال مقربون من (العباس)؛ إنهم تسلموا خبر وفاته من قبل نظام الأسد دون أن يتمكنوا من الحصول على جثته، أو معرفة مكان دفنه.
ولفتوا إلى أن مخابرات النظام سلمت عائلة الطبيب بيان وفاة، زعمت أنه بسبب ظروف صحية، بالإضافة إلى تسليمهم البطاقة الشخصية للطبيب.
وعمل (العباس) رئيسا للمكتب الطبي في مجلس محافظة درعا الحرة سابقا، بالإضافة إلى كونه أحد وجهاء مدينة أنخل، ويرجح بأن عمله السابق السبب الرئيس وراء تصفية النظام له.
وسبق أن أقدمت مخابرات النظام على تصفية عدد من رؤساء المجالس المحلية العاملين سابقا في مؤسسات المعارضة، منهم رئيس الشرطة الحرة في مدينة داعل، واعتقال رئيس المجلس المحلي في مدينة الحارة ونائب وزير الإدارة المحلية مأمون البليلي، وقتيبة محمد شباط رئيس المجلس المحلي في مدينة نوى، وراتب الجباوي رئيس المجلس المحلي لمدينة جاسم، ولم يعرف مصيرهم حتى اللحظة.
ويتزامن الإعلان عن وفاة الطبيب مع إعلان أهالي مدينة الحراك تسلمهم بيانات وفاة شبان من المدينة، اعتقلوا بعد اتفاق التسوية في الجنوب السوري.
وكانت قوات النظام تعهدت بعدم ملاحق المعارضين بعد اتفاق التسوية في تموز من العام الماضي، إلا أنها نكثت الوعود واعتقلت المئات وفق تقارير حقوقية.