بلدي نيوز
قُتلت طفلة وامرأة وأصيب 9 مدنيين الإثنين، من جراء قصف صاروخي مصدره قوات النظام السوري استهدف مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي.
وأفاد مصدر محلي بأن قوات النظام قصفت المدينة بنحو 15 صاروخاً، ما أسفر عن مقتل طفلة وإصابة 9 مدنيين، بينهم 3 أطفال وامرأتان بجروح بعضها خطرة، في حصيلة غير نهائية.
واستهدفت قوات النظام الأحياء السكنية لمدينة سرمين شرقي إدلب، ومنطقة السوق، ومدرسة عبدو سلامة.
وتزامن القصف مع تصعيد عسكري على خطوط التماس، حيث أعلنت "هيئة تحرير الشام"، عن تدمير دبابة لقوات النظام، وعطب أخرى على محور مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، إثر استهدافهما بما وصفته "السلاح المناسب".
وأضافت أن قواتها تمكنت من تدمير مرصد مراقبة لقوات النظام على محور جوباس في ريف إدلب الشرقي بعد استهدافه بالسلاح نفسه.
وتشهد منطقة إدلب وما حولها منذ بدء شهر آذار الماضي تصعيداً بين الفصائل العسكرية وقوات النظام، حيث كثّفت "هيئة تحرير الشام" من تنفيذ العمليات التي تطلق عليها وصف "الانغماسية"، في حين زادت قوات النظام من وتيرة استهداف المناطق القريبة من خطوط التماس بوساطة طائرات FPV (المذخرة / الانتحارية).
235 هجوماً منذ بدء عام 2024
وسبق أن أشار الدفاع المدني السوري إلى استمرار هجمات قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية على شمال غربي سوريا، ومنذ بداية العام الحالي 2024 حتى يوم 17 آذار، استجاب لـ235 هجوماً على المنطقة، تسبّبت بمقتل 18 مدنياً وإصابة 90 مدنياً آخرين.
وجدّد الدفاع المدني تأكيده بأنّ هذه الهجمات التي تستهدف الأسواق والمناطق الحيوية والمدارس والأحياء السكنية في شمال غربي سوريا، تهدّد استقرار المدنيين، وهي سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية.
وشدّد على أن الهجمات، سواء بالقصف من قوات النظام وروسيا وميليشياتهما، أو بالسيارات والدراجات الملغّمة، انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبي الجرائم بحق السوريين.