المعارضة السورية تعلّق مشاركتها بمحادثات جنيف - It's Over 9000!

المعارضة السورية تعلّق مشاركتها بمحادثات جنيف

بلدي نيوز – (أيمن محمد)
علّق وفد المعارضة السورية مشاركته في محادثات جنيف مع نظام الأسد، اليوم الاثنين، احتجاجاً على تصعيد قوات النظام قصفها على المدن السورية المحررة.
ونقلت رويترز، عن مصادر دبلوماسية، أن الهيئة العليا للتفاوض أرسلت ثلاثة مندوبين فقط للقاء مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديمستورا، جراء الضغوط التي يتعرض لها وفد الهيئة العليا للتفاوض بغية تقديم تنازلات.
وكان نائب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات يحيى قضماني، قال في تصريح خاص لبلدي نيوز "لا فائدة مرجوة من هذه الجولة من المحادثات على الأقل".
وقال موضحاً: "ربما لأنه ما يزال البون شاسعاً بيننا وبين النظام، لا أعتقد أنه يمكن التوصل إلى تقدم في سير العملية التفاوضية في هذه الجولة، لأن النظام لن يقبل بما جاء في جنيف واحد وفي قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ الذي نبني وثائقنا على أساسها".
وأشار نائب رئيس هيئة التفاوض إلى أن الهيئة طالبت "بمحادثات مباشرة منذ الجولة الماضية، لكشف زيف النظام، والنظام لم يقبل بذلك"، وأضاف غامزاً من حيادية دي مستورا: "أعتقد أن السيد دي مستورا يساعده (النظام) ويرغب في هذا الأمر".
حجاب يهدد
وقال المنسق العام للهيئة التفاوض العليا رياض حجاب، أنه من غير المقبول الاستمرار بالتفاوض مع النظام في الوقت الذي يصر وحلفائه على انتهاك حقوق الشعب ومخالفة القانون الدولي، ويفرض الحصار والتجويع والقصف على المدنيين.
وأضاف حجاب، في تغريدة ثانية عبر حسابة الشخصي بموقع توتير، "أبدينا تجاوباً مع الجهود الدولية للدفع بالعملية السياسية، واستوفينا المتطلبات للتوصل إلى حل سلمي، لكن إيجابينا يجب أن لا تفسر خارج السياق".
وأكد حجاب أن المفاوضات يجب أن لا تكون ذريعة للاستمرار بحاصر المدن المحررة، قائلاً: "ملتزمون بتعزيز الجهود الدولية المخلصة لرفع معاناة السوريين، لكن المفاوضات يجب أن لا تكون ذريعة لاستمرار النظام في محاصرة مليون ونصف مواطن."
من جانبه، قال محمد العبود أحد أعضاء الوفد المفاوض، "إن نظام الأسد عاد إلى قصف المدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة خلال فترة المفاوضات"، مشدداً في تغريدات نشرها حساب الهيئة على توتير، أن المعارضة تمتلك حق الرد والدفاع عن النفس في حال التعرض للهجوم.
إشعال الجبهات
يشار إلى الممثل السياسي لجيش الإسلام أكبر فصائل الثورة في دمشق وكبير المفاوضين بوفد المعارضة، طالب عبر حسابه على توتير أمس الأحد، بإشعال الجبهات مع قوات النظام ردا على عدم التزام قوات النظام بالهدنة.
أما فصائل الثورة السورية فرهنت موقفها من المفاوضات بتحقيق مطالب الثورة، وشددت فصائل "الجبهة الجنوبية" في درعا والقنيطرة، أمس الأحد، على أن الحل السياسي في سوريا لابدّ أن يبقى متلازما مع الخيار العسكري، معتبرة أن الأخير هو الضامن الوحيد لحقوق الشعب السوري.
وفي بيان فصائل الجبهة الذي خاطبت فيه الهيئة العليا للمفاوضات –التي تمثل المعارضة السورية في المفاوضات المنعقدة بجنيف- أكدت أنها دعمت مؤتمر الرياض والهيئة المنبثقة عنه، من أجل المضي بالحل السياسي واغتنام كل فرصة توقف آلة القتل الدمار وتحقن دماء السوريين.
وأوضحت الجبهة، أن دعمها للحل السياسي مرهون بتحقيق ثوابت الثورة السورية برحيل "بشار الأسد" ونظامه بكل مؤسساته الإجرامية، وتحقيق القرارات الدولية الخاصة بالثورة السورية.
وكان الجناح السياسي لحركة أحرار الشام انتقد السبت الفائت، أداء وفد الهيئة العليا الممثل للمعارضة في جنيف، عبر بيان صدر عن الحركة، جاء فيه "تتابع حركة أحرار الشام الإسلامية عن كثب وبقلق بالغ تفاصيل العملية التفاوضية، والتطورات الأخيرة في الجولة الحالية من محادثات جنيف"، وتابعت "إن الحصيلة المجملة للعملية التفاوضية حتى اللحظة، هي حصيلة سلبية للغاية، اتسمت بإعطاء مكاسب سياسية مجانية للنظام والتنازل عن شروط مجمع عليها من قبل مختلف قوى الثورة للبدء بأي عملية سياسية، كان أهمها فك الحصار عن المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المعتقلين".

مقالات ذات صلة

مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"السلطات القبرصية تستخدم العنف لمنع وصول قوارب اللاجئين"

مسؤولون أمميون يدعون لمواجهة خطر الألغام في سوريا

مشروع قرار يخصص للمؤسسة المستقلة المعنية بالمعتقلين والمفقودين في سوريا ثلاثة ملايين دولار

رشدي" أعداد غير مسبوقة من المدنيين السوريين تكافح لتلبية احتياجاتها الأساسية"

غير بيدرسون يصل دمشق مطلع الأسبوع المقبل

مفوضية الأمم المتحدة تدعو لبنان إلى حماية السجناء السوريين من العودة إلى النظام