مسؤولون أمميون يدعون لمواجهة خطر الألغام في سوريا

بلدي نيوز 

وجه مسؤولون أمميون ودولين دعوات لمواجهة تهديد الألغام الأرضية في سوريا، معتبرين أنها "تفاقم الأزمة الإنسانية وتعيق التنمية".

وقالت نائبة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، إن "الإجراءات المتعلقة بالألغام تعتبر أمراً ملحاً في سوريا"، مشيرة إلى أن الألغام الأرضية "تشكل تهديداً كبيراً للمدنيين، وتؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وإعاقة التنمية".

وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة "التحرك السريع لحماية الأرواح والتخفيف من الآثار المترتبة على الألغام"، داعية "للاتحاد لتخليص العالم من هذه الأدوات الفتاكة التي تقتل وتشوه الكثيرين يومياً، بما في ذلك الأطفال".

في سياق ذلك، قال حساب السفارة الأميركية في سوريا إن الألغام الأرضية "تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، بما في ذلك في سوريا"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "تظل ملتزمة بمساعدة الشعب السوري على مواجهة التهديد الذي تشكله الألغام الأرضية".

من جانبه، قال المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، إن بلاده تتعهد بالدعم المستمر لعالم خالٍ من الألغام، مشيراً إلى أنها تموّل مشروعاً في سوريا بقيمة 5 ملايين يورو لإزالة الألغام الأرضية ومساعدة الضحايا والتثقيف حول المخاطر.

وأصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" تقريراً، أمس الخميس، وثقت فيه مقتل 3471 مدنياً في سوريا، بسبب الألغام الأرضية المضادة للأفراد، منذ عام 2011 حتى الآن، بينهم 919 طفلاً و356 سيدة، و7 من كوادر الدفاع المدني، و8 من الكوادر الطبية، و9 من الكوادر الإعلامية، عبر المئات من حوادث انفجار الألغام الأرضية المضادة للأفراد.

كما وثقت الشبكة مقتل 385 مدنياً، بينهم 125 طفلاً، و31 سيدة، إثر انفجار مخلفات ذخائر عنقودية تعود إلى هجمات بذخائر عنقودية شنتها قوات النظام السوري والقوات الروسية منذ أول استخدام موثق لهذا السلاح في تموز 2012.

وذكرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أن الألغام تتسبب في تشويه المدنيين وتحقيق إصابات بليغة في صفوفهم، حيث تخترق مئات الشظايا جسم المصاب، وقد تؤدي إلى بتر أعضاء في الجسم، وتمزيق الخلايا والشرايين، إضافةً إلى أنَّها قد تؤدي إلى إصابات سمعية أو عينية.