بلدي نيوز - الحسكة (كنان سلطان)
تمنع حواجز مسلحي ميلشيا الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بمنع دخول الشاحنات التي تحمل الخضار والمواد الغذائية الأساسية إلى محافظة الحسكة، ما أدى لارتفاع كبير في أسعار الخضار والمواد الغذائية بشكل عام.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في الحسكة، أن سعر (1كغ من البندورة) وصل إلى أكثر من 1000 ليرة سورية في أسواق محافظة الحسكة، فيما وصل سعر (كغ من البطاطا) إلى 500 ليرة والفليفلة تخطت بدورها حاجز الـ 2000 ليرة، أما سعر كيس السكر وزن (50 كغ) من السكر الى 20 آلف ل.س.
وأضاف المراسل، "أن أسواق محافظة الحسكة خالية من الخضار، بعد أن قطعت كافة الطرق البرية، ومنعت دخول الشاحنات القادمة من محافظات الداخل السوري".
ونقل مراسل بلدي نيوز عن أحد سائقي الشاحنات، ويدعى "أبو خالد" قوله: "تقوم حواجز الإدارة الذاتية بمنعنا من الدخول عبر طريق مبروكة، بالإضافة إلى عرقلة التجار أصحاب البضائع، هذا الأمر يستغرق أيام ويؤدي إلى اتلاف الخضار بشكل شبه كامل".
ويضيف أبو خالد، "تتعمد هذه الحواجز تعطيل مصالح التجار بهدف الضغط عليهم لفرض مبالغ طائلة تصل إلى أكثر من مليون ليرة عن كل حمولة، هذا كله يضاف إلى أسعار المواد ويتحمله المواطن".
بدوره الناشط أحمد أبو خليل من اتحاد شباب الحسكة يرى، أن حزب الاتحاد الديمقراطي وبعد أن أخرج تنظيم "الدولة" من المنطقة يريد أن ينتقل إلى أسلوب جديد من المظلومية عبر تصوير مناطق سيطرته أنها محاصرة لكسب التعاطف الدولي.
ويوضح أبو خليل رؤيته بالقول: "أعتقد أن الحزب يستهدف بشكل أساسي الطرف الكردي القريب من كردستان العراق باعتبار أن الأخير أغلق معبر سيمالكا، والحزب عن طريق منع دخول المواد الغذائية من الداخل واحتكار بيعها عند توافرها يرد أن يصور أن الاقليم يتأمر على "الإدارة الذاتية الكردية" وبالتالي يوفر مبررا لملاحقة كل من يكون على تواصل سياسي مع الإقليم".
يشار إلى أن إقليم كردستان العراق أغلق معبر سيمالكا قبل نحو شهر، كما أن جميع المعابر بين سوريا وتركيا بالمنطقة الشمالية الشرقية من سوريا مغلقة بسبب سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره تركيا فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي تحاربه.