بلدي نيوز
اتهم المركز الروسي للمصالحة في سوريا، في بيان له، اليوم الأحد، الولايات المتحدة الأمريكية بانتهاك جميع الاتفاقات، بضرب منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب السورية، دون إخطار روسيا أو تركيا بالإجراءات المخطط لها.
وقال بيان المركز الروسي "في الساعة الثالثة من مساء يوم 31 أغسطس الجاري، شنت الولايات المتحدة غارة جوية على المنطقة الواقعة بين "معرة مصرين وكفرهيا" في محافظة إدلب".
وأشار المركز إلى أنه وفقا لبيان الجانب الأمريكي، تم تدمير "نقطة سيطرة لتنظيم القاعدة وكانت تهدد سلامة المواطنين الأمريكيين".
واعتبر المركز الروسي أن "ضربة التحالف الدولي في إدلب انتهاكا لجميع الاتفاقات السابقة، وتعرض للخطر الحفاظ على وقف إطلاق النار في المنطقة، وتعطله في عدة اتجاهات"، معتبرة أنها "تثير الحيرة".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس السبت، عن شنها غارات جوية بصواريخ بعيدة المدى على موقع شمال مدينة إدلب، قائلة أنها استهدفت موقعا يضم قادة من تنظيم القاعدة.
وجاء في نص البيان الذي نشرته الدفاع الأمريكية "إن العملية استهدفت قادة تنظيم القاعدة في سوريا المسؤولين عن هجمات تهدد المواطنين الأمريكيين وشركائنا والمدنيين الأبرياء".
وتصنف الولايات المتحدة الأمريكية عدة تنظيمات عسكرية تعمل على مقربة من المعارضة السورية، يرجح أنها مرتبطة بتنظيم القاعدة، منها هيئة تحرير الشام، وتنظيم حراس الدين الذي تشكل من أفراد فصيل "جند الأقصى"، و"تنظيم أنصار التوحيد"، و"الحزب الإسلامي التركستاني"، و"أجناد القوقاز".
وأسفرت الضربة الأمريكية على إدلب عن مقتل ما يقارب 29 شخصا بينهم أطفال ونحو 35 مصابا، فيما لا يزال العمل مستمرا على جمع الأشلاء ورفع الأنقاض وسحب جثث العالقين.