بلدي نيوز
تناول الكاتب الروسي "فيكتور سوكيركو" في مقال له في صحيفة "سفوبودنايا بريسا"، حول أبرز نماذج الأسلحة الجديدة التي تنوي روسيا تجربتها في ظروف قتالية في سوريا بعد "منتدى الجيش-2020" الروسي.
وقال الكاتب "في المنتدى العسكري التقني الدولي الأخير والذي حمل اسم "الجيش-2020"، والذي اختتم مؤخرا في حديقة باتريوت بالقرب من موسكو، تم عرض ما مجموعه حوالي 28 ألف نموذج من الأسلحة، وأنه من الواضح أنها لم تكن جميعها لأغراض عسكرية، فقد كانت هناك عينات معروفة من قبل، ومع ذلك، كان هناك ما يكفي من المنتجات الجديدة".
ولفت إلى أن شركة "روستيخ" الحكومية قدمت مؤخرا حوالي 70 نموذجا لم تُعرض من قبل، ومن الواضح أن بعضها تم "شحذها" مع أخذ التجربة السورية في الاعتبار، أبرزها "عربة الطرق الوعرة" (تيغر) شديدة المناورة بجسمها المفتوح والقدرة على تركيب عدة رشاشات على كتائف (12.7 ملم "كورد" وثلاثة من عيار 7.62 ملم من طراز "بي كي بي" (بيتشينغ).
وأكّد أيضا أنه يمكن للصواريخ الموجهة الجديدة من نظام الإطلاق المتعدد الصواريخ (MLRS) "تورنادو-إس" أن "تطير" إلى سوريا - في إشارة إلى أنها قد تصل إلى سوريا.
ورأى الكاتب أنه قد تظهر أيضا في سماء سوريا طائرات جديدة من دون طيار، من تلك التي تم عرضها في منتدى الجيش -2020.
وسبق أن قال وزير الدفاع سيرغي شويغو، في ديسمبر 2019، إن أكثر من 350 نوعا من المعدات العسكرية شاركت في الأعمال القتالية على للأراضي السورية، وتم اختبار أكثر من 600 نوع من مختلف الأسلحة والمعدات العسكرية، وقد تم تطوير العديد منها مع الأخذ في الاعتبار التجربة السورية، بحسب قوله.
وكانت كشفت صحيفة إزفيستيا الروسية، أن الجيش الروسي اختبر في سوريا منظومة صواريخ الدفاع الجوي إس-500 بنجاح.
وفي وقت سابق، صرّح شويغو، أن تزويد الجيش الروسي بالمنظومة "إس-500" سيبدأ عام 2020.
يشار إلى أن روسيا تدخلت في سوريا إلى صالح نظام الرئيس بشار الأسد، في الحرب المستمرة منذ 2011، بحجة محاربة الإرهاب.
وبعد أن كان النظام السوري على وشك السقوط، تدخلت روسيا بقواتها في نهاية سبتمبر 2015، ما رجح الكفة لصالح النظام وحلفائه على حساب فصائل المعارضة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إحدى المرات، إن الجيش الروسي استخدم أسلحة جديدة لأول مرة في سوريا، وقال إن التدخل العسكري في سوريا فرصة لتجريب المزيد من الأسلحة في حرب حقيقية لا في تدريبات روتينية.
واستغل الجيش الروسي حملته التي تدعم نظام الأسد، لاختبار مئات الأنظمة للأسلحة الروسية، بما في ذلك صواريخ كروز جديدة وقاذفات بعيدة المدى، ما تسبب باستشهاد مئات المدنيين.