بلدي نيوز
أعلنت الجبهة الوطنية التحرير، كبرى فصائل المعارضة، قبولها لوقف إطلاق النار في الشمال السوري الذي أعلن عنه، أمس الخميس، من قبل نظام الأسد وروسيا.
وقالت الجبهة في بيان لها، اليوم الجمعة، "ولأننا كما عهدنا العالم لسنا هواة قتل ودمار، بل نرد القتل والدمار عن أنفسنا، فإننا نريح سلاحنا ونعطي الفرصة لمجاهدينا لتضميد جراحاتهم وإيواء أهليهم والاستعداد والتدريب، لما هو قادم مع بقاء اليد على الزناد لرد أي حماقة يفكر فيها عدونا، وتجريعه كأس الهزيمة كرة أخرى، إن هو غدر كعهدنا به".
واعتبرت الجبهة أن النظام السوري وروسيا قد طالبوا بوقف إطلاق النار بعد الهزائم التي لحقت بهم في إدلب "فراحوا يطلبون الخلاص من المستنقع الذي غرقوا به، وأعلنوا وقف إطلاق النار من طرفهم".
وكان عضو مجلس قيادة "الجبهة الوطنية للتحرير" جابر علي باشا، اعتبر ادعاءات النظام حول موافقته على وقف إطلاق النار شمالي سوريا، بشروط تتضمن انسحاب الفصائل مسافة 20 كيلو متراً، ماهو إلا لحفظ ماء وجه النظام أمام حاضنته وأمام داعميه ومؤيديه.
وأكد القيادي أن "ثبات الثوار ودعم المدنيين في المعركة الأخيرة، كان سبباً رئيسياً في إفشال مخطط روسيا والنظام"، لافتاً إلى أن ثلاثة أشهر مضت على بدء الروس وميليشيات النظام معركتهم على الشمال المحرر، باءت بالفشل.
ولفت القيادي إلى استخدام النظام وروسيا أعتى أنواع الأسلحة، وارتكابهم أشنع الجرائم وتهجيرهم مئات الآلاف من المدنيين، وتدمير عشرات المدن والبلدات والقرى، ظنا منهم أن ذلك سيفتك في عضد الثوار وأهلها ويوهن عزائمهم، وفق تعبيره.