الخارجية الفرنسية: هجوم نظام الأسد على حلب والغوطة الشرقية يهدد الهدنة

^{بلدي نيوز - وكالات
قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، إن الهجوم الذي يشنه نظام الأسد في حلب والغوطة الشرقية يهدد وقف إطلاق النار، ويمكن أن يتسبب في انهيار محادثات السلام السورية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، رومان نادال، للصحفيين في إفادة صحفية: "فرنسا تعبر عن قلقها من تجدد العنف خلال الأيام القليلة الماضية،  وتحذر من أن عواقب الهجوم الذي يشنه النظام وحلفاؤه على حلب والغوطة الشرقية تشكل تهديدا على وقف العمليات القتالية"، وفق وكالة رويترز.
وأضاف نادال، إن الحكومة ومن يساندها سيكونون "مسؤولين عن أزمة إنسانية جديدة وفشل المفاوضات السورية-السورية" التي من المقرر أن تستأنف يوم الأربعاء.
وكانت واشنطن سبقت باريس وعبرت أمس الاثنين، عن قلقها الشديد من تصاعد العنف في سوريا، واعتبرت تصاعد العنف مقوضاً لاتفاق وقف إطلاق النار في البلاد بين المعارضة السورية ونظام الأسد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، "نحن قلقون جداً جداً من تصاعد العنف بما في ذلك انتهاكات اتفاق وقف الأعمال العدائية"، وشدد على أن "القسط الأكبر من هذه الخروقات تقع مسؤوليتها على النظام".
القلق الأمريكي جاء على خلفية تقارير تتحدث عن نية نظام الأسد توجيه قوات إلى مدينة حلب، الأمر الذي قال عنه تونر بأنه "قد يؤثر على محادثات جنيف بين لجنة المفاوضات السورية وممثلي نظام الأسد".
وكانت وكالة تاس الروسية نقلت أول أمس عن رئيس وزراء النظام وائل الحلقي، قوله "إن روسيا وسوريا تعدان معاً عملية لـ"تحرير حلب" والتصدي لكل الجماعات المسلحة غير القانونية التي لم تنضم إلى اتفاق وقف إطلاق النار أو تخرقه"، على حد تعبيره.
كما أفادت مصادر مطلعة لبلدي نيوز، أن إيران حشدت خلال الأشهر الماضية آلاف العناصر من الميليشيات العراقية والأفغانية وقيادات من الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج، لبدء معركة حلب الكبرى.
من جانبها، قالت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، يوم الاثنين، إن "متشددي جبهة النصرة" يحتشدون حول مدينة حلب السورية ويخططون لشن هجوم واسع النطاق.
وقال سيرجي رودسكوي قائد قيادة العمليات الرئيسية بهيئة الأركان العامة إن "المتشددين" يخططون لقطع الطريق بين حلب والعاصمة السورية دمشق.}