بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
تناقلت وسائل إعلامية خلال الأيام الماضية أنباء عن عقد اجتماع بين فصائل المعارضة السورية المسلحة في مخيم الركبان وممثلين من نظام الأسد في الأردن، لعقد اتفاق مصالحة مع الأخير، وهذا ما نفته بعض الجهات من المخيم.
وقال الناطق باسم قوات "أحمد العبدو" سعيد سيف لبلدي نيوز، "لا يوجد أي نوايا لدى قوات الشهيد أحمد العبدو أو أي من فصائل الجيش الحر في المنطقة بالتوقيع على مصالحات مع نظام الأسد، ولو كان الأمر وارد فرضيا، لكانت القوات قامت بتلك الخطوة خلال الحملة العسكرية الضخمة التي تعرضت لها المنطقة في عام ٢٠١٧ ولكنها فضلت الدخول إلى منطقة الـ٥٥ بالرغم من الضمانات الروسية المقدمة".
وأضاف سيف "ما حدث في الأردن هو مجرد اجتماع بين أعضاء من المجلس المحلي في الركبان مع منظمات دولية معنية بشؤون اللاجئين، ولم يحضر أي فصيل عسكري للاجتماع على خلاف ما تم تداوله من قبل بعض وكالات الإعلام".
وأوضح الناطق الرسمي أن ما يتم ترويجه من إشاعات ضد قوات الشهيد أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية، تهدف لتشويه سمعتهم من قبل بعض الشخصيات في المخيم، وخاصة المحسوبين على التحالف الدولي، بسبب تعرض مصالحهم وتجارتهم للضرر نتيجة حملات فصائل الجيش الحر ضد انتشار المخدرات في المخيم.
وكشف سيف "أن من أبرز القضايا التي أثارت الخلاف بين الطرفين، هي اعتقال "غنام الخضير" والملقب أبو حمزة، الذي يعتبر من أبرز تجار المخدرات في المخيم، بالرغم من كون أنه يُحسب على جيش مغاوير الثورة المدعوم من التحالف الدولي".
وأضاف سيف إن "النظام وروسيا لا يفرقان بين مدني وعسكري في حصارهم على المخيم، وطالما أن المدنيين يفضلون الموت عن المصالحة، فمن الواجب أن لا نكون أقل شأنا منهم".
وقال مصدر من الإدارة المدنية في مخيم الربكان لبلدي نيوز؛ حول الاتهامات بعقد اجتماعات مع نظام الأسد في الأردن "هذا الكلام عارٍ عن الصحة (...) نحن إدارة مدنية ليس لنا أي دور بالعسكرة وبالفصائل التابع للجيش الحر في المنطقة، وعملنا مدني بحت لخدمة النازحين المحاصرين في المخيم من خلال الالتقاء بالمنظمات الإنسانية ولشرح معاناة أهلنا في مخيم الركبان وما آلت إليه أوضاعهم من جوع وفقر".
وأضاف المصدر "استغربنا ما قامت به بعض الوكالات المحسوبة على المعارضة من اتهامات وتشويه للحقائق، ونعتبرها معلومات فاقدة للمصداقية".
ويعاني مخيم الركبان في البادية السورية من تدهور الوضع المعيشي بشكل كبير، نتيجة استمرار الحصار منذ خمسة شهور بشكل كامل من قبل روسيا والأسد، وسط دعوات إلى تدخل الأمم المتحدة لإدخال المساعدات.