بلدي نيوز - (مصعب العمر)
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الجمعة، انتهائها من تأمين الحدود اللبنانية مع سوريا، من البحر الأبيض المتوسط حتى جبل الشيخ.
جاء ذلك في تغريدة للخارجية البريطانية عبر حسابها الرسمي في "تويتر"، أكدت فيها إنجاز بناء أكثر من 75 موقعا حدوديا، تمتدّ من البحر الأبيض المتوسط حتى جبل الشيخ، وتقديم 350 سيارة لاند روفر، إلى جانب 4,000 من الدروع الواقية للجسم، فضلا عن تدريب 11,000 من العسكريين اللبنانيين.
ووفق الخارجية، شارك في تقديم التدريب عدد من قدامى المحاربين البريطانيين، والصناديق المصفحة التي استُخدمت في الإنشاءات الجديدة بارتفاع 10 أمتار نُقلت من الأبراج التي خرجت عن الخدمة في إيرلندا الشمالية، مشيرة أن المشروع بلغ قيمته 62 مليون جنيه إسترليني.
وأكّدت الخارجية على أنه تمّ تأمين الحدود "اللبنانية السورية" للمرَّة الأولى في التاريخ، وهو ما سدَّد ضربة موجعة لعمليات تنظيم "داعش" في المنطقة.
وبحسب الخارجية؛ فإن القوات المسلحة اللبنانية استطاعت تحرير 120 كيلومترا مربّعا من أراضيها من قبضة تنظيم "داعش"، مانعة في نفس الوقت تكرار هذا الوضع على الإطلاق.
ونقلت الخارجية على لسان العقيد نبيل عبد الله، من القوات المسلحة اللبنانية، أن بلاده تعتبر بوابة إلى أوروبا، وخط الدّفاع الأوّل ضد أيّ هجوم على أوروبا، ومن مصلحة الشعب البريطاني ألا يتسلّل الإرهابيون عبر لبنان.
وأوضح عبدالله، أن المشروع الذي تم تنفيذه يعتبر نهجا حكوميا متكاملا، وذلك بفضل صندوق معالجة الصراع وإحلال الأمن والاستقرار، بتنسيق الخبرات من وزارات الخارجية والداخلية والدفاع والتنمية الدولية، فعملت جميعها معا يدا بيد في إنجاز المشروع".
وتابع، قائلاً: "إنّها لحظة تاريخية بالنسبة للبنان، وهي لحظةٌ توضح التزام المملكة المتحدة بتعزيز أمن لبنان واستقراره في السنوات القادمة".
وبدأ مشروع ضبط الحدود بتمويل بريطاني مند عام 2014، وساهمت لندن في بناء وتجهيز 4 أفواج عسكرية لحماية الحدود مع سوريا.
وكان رئيس بلدية وادي خالد اللبنانية، نور الدين أحمد، أكد في تصريح سابق إنه تم ضبط 18 كيلوا متراً من الحدود المشتركة بين البلدة والأراضي السورية بنسبة مئة في المئة، وفق تعبيره.