بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
بدأت قوات روسية خاصة على غير العادة، بمشاركة قوات النظام بالعملية العسكرية المستمرة ضد المعارضة المسلحة من الخطوط الأولى للجبهة، وهذا الأمر جديد بالنسبة للقوات الروسية التي تقود المعارك من الخلف كما جرت العادة.
مشاركة روسية
وعن طبيعة الدور الروسي الجديد، قال النقيب ناجي مصطفى، وهو المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير، إن "الانتقال الروسي من إدارة المعارك من الخلف إلى قيادتها من الأمام جاء بعد الفشل الذريع لميليشيات سهيل الحسن، وقوات الحرس الجمهوري، والفرقة الرابعة، ولواء القدس الفلسطيني، مما دفع روسيا للمشاركة بقوة وقيادة المعارك على مختلف المحاور، بغية إنجاح خطتها التي أعلنت عنها بالسيطرة على مناطق شاسعة خلال أسابيع قليلة".
وأشار المصطفى بحديثه لبلدي نيوز، إلى أن "استخدام فصائل المعارضة للتكتيك العسكري العالي مكنها من إفشال مخططات موسكو".
جبهات مشاركة الروس
قال مصطفى إن القوات الروسية الخاصة شاركت على محاور الكبينة بريف اللاذقية، والحماميات في حماة، بالعمليات العسكرية الدائرة هناك إلى جانب قوات النظام بالصفوف الأولى.
وتابع أن العمليات المتتابعة اليوم في جبهات ريف حماة الشمالي (سهل الغاب) والكبينة، نلاحظ أن القوات الروسية مشاركة ضمن غرف عمليات كثيرة وقواتها تتولى مهام الرمي على المدافع.
وأكد القوات الروسية تستخدم أسلحة ثقيلة ومتطورة في قصفها الممنهج على البلدات والمدن المأهولة بالسكان في الشمال السوري، لا سيما مدافع سميرتش، إضافة لمشاركتها في العمليات الجوية التي تفتعل تمهيد ناري عنيف.
وكان ناشطون تداولوا صورا لضباط وعناصر روس على جبهات سهل الغاب لا سيما "جبهة فورو" التي شهدت في الأيام القليلة الماضية تصعيدا متبادلا بين قوات النظام وفصائل المعارضة التي وسعت رقعة الاستهداف على نقاط قوات النظام المتمركزة في "فورو، والبحصة، وقلعة ميرزا، ومعسكر جورين (مدرسة الزراعة سابقا)، وعين سليمو"، مما أسفر عن مقتل أكثر من 13 عنصرا بينهم ضباط بصفوف قوات النظام في الـ48 ساعة الماضية.