بلدي نيوز - (خاص)
قال رأس النظام بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية مع قناة "روسيا اليوم"، إن روسيا تتعرض لحرب لا يمكن ربطها بموضوع توسع حلف شمال الأطلسي بل هي حرب مستمرة ولم تتوقف حتى قبل الشيوعية وقبل الحرب العالمية الأولى، وأن قوة روسيا اليوم تشكل استعادة للتوازن الدولي المفقود.
وأضاف أن روسيا حليف لسوريا وأن نظامه سيقاوم أي تدخل تركي معتبرا أن المرحلة الأولى ستكون مقاومة شعبية في الأماكن المتواجدة به قواته، وعندما تسمح الظروف العسكرية للمواجهة المباشرة سيفعلون هذا الشي.
ووصف الغرب بالعقول المهيمنة والاستعمارية والغرور، وأن الوضع تغير عما كان يفكر به الغرب منذ عدة عقود بالنسبة لروسيا والصين ودول أخرى.
وحول العقوبات وانهيار الليرة السورية قال: "دائما يركز على هذه النقطة بشكل علني، حيث أن الحصار هو جزء من المشكلة، لأن الحصار يرفع التكاليف ويبطّئ العملية الاقتصادي، ولكن هناك أسباب عالمية أخرى، هناك أسباب لها علاقة بأزمة كورونا على سبيل المثال، حيث الغرب يريد أن يضع كلّ المشاكل كنتيجة لحرب أوكرانيا، وتحديداً كنتيجة للسياسة الروسية، الحقيقة ليست كذلك، جزء من المشاكل الداخلية لها علاقة بالخطط الاقتصادية الداخلية أيضا، ليس فقط بالوضع الخارجي".
وأضاف "يجب أن نميّز بين أسباب لها علاقة بالحرب، بين أسباب لها علاقة بالحصار، بين أسباب لها علاقة بالخطط الحكومية، وبين أسباب لها علاقة بالوضع الاقتصادي العام الذي قد تكون الشركات مسؤولة عنه، ربما عادات المواطنين بمجتمعات مختلفة تساهم أحياناً سلباً وإيجاباً في الوضع الاقتصادي" بحسب وصفه.
وحول عودة اللجنة الدستورية التابعة للنظام بقرار يتداخل مع صلاحياته قال: "لا توجد مشكلة، الدستور السوري لا يعبّر عن وجهة نظر لا الرئيس ولا الحكومة ولا الحزب الحاكم، هو يعبّر عن وجهة نظر السوريين بالإجماع، فأيّ شيء يتفق عليه السوريون هو صحيح، وأيّ دولة تأتي بأيّ شكل يجب أن تسير بالطريقة التي يحددها الدستور الجديد، هذا موضوع محسوم، لا يمكن أن يكون هناك استقرار بدستور يتعارض مع رغبات الشعب، هذا أولاً، لذلك أي شيء يتوصلون إليه في اللجنة الدستورية الآن أو لاحقاً أو في أي ظرف آخر لا بد أن يعود لاستفتاء شعبي، لن يأتي إلى الحكومة لكي تصدر دستوراً. هذا الموضوع محسوم، فهو يعكس الشعب ورغبات الشعب، إما أن ينجح أو يسقط الدستور"، على حد زعمه.
وحول موضوع قوات "قسد" ودورها قال: "الموضوع الكردي موضوع مختلف، الموضوع الكردي إذا أخذناه بالمعنى القومي، فهم قومية موجودة في سوريا عبر التاريخ، والجزء الأكبر من هذه القومية هم أشخاص وطنيون، ولكن هناك جزء منهم كما هناك جزء من العرب، وجزء من غير العرب من مختلف الشرائح يضع نفسه بموقع العميل، خاصة للأمريكيين. المشكلة هنا لا تتعلق أبداً بموضوع لا الرئيس ولا المعارضة السياسية، تتعلق بموضوع وحدة الوطن السوري".
وأضاف "طرح موضوع أن تكون هناك قوميات متعددة في إطار كانتونات في إطار فيدراليات، هذا يعني مقدمة للتقسيم، بينما أن يكون هناك تنوع سوري في إطار الوحدة الوطنية، التنوع السوري هو غنى نحن ننظر إليه بشكل إيجابي، التنوع العرقي، القومي الديني، الطائفي، هذا غنى للمجتمع السوري وليس العكس، ولكن عندما يُطرح بإطار خاطئ يتحول إلى نقمة على البلد وهذا ما لا نسمح به".
ووصف الأسد "قسد" بأنهم عملاء للأمريكان، وذلك لعملهم تحت سلطة الأمريكان بالنيابة عنهم ضد وحدة المجتمع السوري، معتبرا أن وجودهم غير مرغوب به في تلك المنطقة بسبب الصراعات بينهم وبين المدنيين في المنطقة.
واعتبر محافظة إدلب هي محافظة محتلة وخاضعة للخطط العسكرية التابعة للنظام في إطار "التحرير"، مبينا أن أي أرض تخضع لتركيا في سوريا سيتم تحريرها.