بلدي نيوز
اتخذ لبنان عبر تصريحات مسؤوليه منذ بداية الأحداث في سوريا ما أسموه سياسة "النأي بالنفس" من الثورة السورية وطريقة النظام في التعاطي معها، إلا أن "حزب الله" ضرب بعرض الحائط كل هذه التصريحات، وزج بقواته العسكرية إلى جانب النظام وساهم بدور كبير في قتل وتهجير الشعب السوري.
وخلال السنوات الماضية ومع إحكام "حزب الله" قبضته على الحكومة اللبنانية، بات يدفع باتجاه تطبيع العلاقات مع النظام السوري، والتحريض ضد اللاجئين السوريين، مع استمرار تصريحات "النأي بالنفس".
واليوم، كشف رئيس الوزراء اللبناني الأسبق "فؤاد السنيورة"، أن إيران تحاول أن تستعمل لبنان ككيس رمل تختبئ وراءه، مؤكداً أن لبنان اعتمد سياسة "النأي بالنفس" ولم يطبقها، وأن كلام "حزب الله" عن سياسة النأي بالنفس بقي "حبراً على ورق".
وأضاف السنيورة في مقابلة مع قناة العربية عقب لقائه الملك سلمان مع اثنين من رؤساء الحكومة السابقين، هما تمام سلام ونجيب ميقاتي في جدة، الاثنين، "نحتاج إلى إيجاد المسافة الصحيحة بين الدولة اللبنانية وحزب الله"، مشيراً إلى أن "زيارة رؤساء وزراء لبنان السابقين للسعودية جاءت للحديث عن كل لبنان، وهذا لا يعني أننا ننطق بالنيابة عن طائفتنا فقط".
واعتبر السنيورة أنه ينبغي على لبنان "تصويب بوصلته" للتوجه نحو المستقبل، قائلاً إن زيارتنا للسعودية تأتي لتعزيز موقف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
وسبق أن دعا "سعد الحريري" رئيس الوزراء اللبناني قبل تشكيل حكومته الأخيرة، للالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية، مؤكداً على "ضرورة تشكيل حكومة وفاق وطني في أسرع وقت ممكن نظرا للأخطار الإقليمية المتزايدة حول بلدنا وللأوضاع الاقتصادية والمالية الضاغطة داخليا".
المصدر: وكالات