بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
تعرضت دورية تابعة للشرطة العسكرية الروسية للهجوم، أمس السبت، بعد استهدافها بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدة السهوة ومدينة بصرى الشام بريف درعا، في حادثة تعتبر الأولى من نوعها، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تعرض دورية للشرطة العسكرية الروسية لهجوم إرهابي بعبوة ناسفة في ريف درعا دون وقوع إصابات بين عناصر الدورية.
وقال مدير مركز التنسيق الروسي في حميميم اللواء "ألكسي باكين" التابع لوزارة الدفاع الروسية في بيان أمس السبت، أن "تم اليوم تفجير عبوة ناسفة يدوية الصنع مزروعة في جزء من طريق تسلكه دورية للشرطة العسكرية في ريف درعا دون أي خسائر بين العسكريين الروس أو أضرار بالمعدات العسكرية.
وأضاف باكين أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الهجوم نفذه مسلحون من مجموعات إرهابية تعمل بشكل متفرق بغية تصعيد الوضع في جنوب سوريا.
في هذا السياق، تحدثت بلدي نيوز إلى المحامي والناشط في محافظة درعا "همام فهيم" الذي أكد أنه من المحتمل جدا أن تكون الميليشيات الموالية لحزب الله هي من تقف وراء الهجوم الذي تعرضت له القوات الروسية في درعا بهدف تنفيذ اعتقالات، وبسط سيطرتها في المنطقة الجنوبية.
وتابع فهيم حديثه "حزب الله يسابق الوقت لتأمين المنطقة الجنوبية خوفا من أي حرب مرتقبة عليه، ولينجح في اقتحام درعا والقنيطرة بحجة جمع السلاح وإحداث استقرار أمني، والهدف الحقيقي التخلص من قنبلة ديموغرافية متمثلة بآلاف من الشباب الغير منضمين لأي تشكيل عسكري ويتواجدون بشكل مستقل في حوران والقنيطرة، ويشكلون نواة لتأسيس تشكيل عسكري قوي لإخراج إيران والحزب من الجنوب".
وأضاف فهيم "تمكن الحزب من إنشاء خلايا اغتيالات في ريف درعا من أهمها القيادي في حزب الله "منير علي النعيمي" تابع للعميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري، وتعمل تلك المجموعة بالقطاع الشرقي من درعا بالتنسيق مع العميد علي شباني، والعقيد رامز حميدوش من المخابرات الجوية".
وأوضح فهيم أن الحزب يسعى أيضا إلى العمل على إنهاء ملف بعض المناطق والتشكيلات التي لاتزال قائمة مثل درعا البلد وطفس وحتى بصرى الشام، وبهذا الاستهداف يوصلون رسالتهم إلى الروس أن خطر هذه المجموعات يستهدفكم كما يستهدفنا ويجب التخلص منهم.
ووجه ناشطون خلال الأشهر الأخيرة اتهامات للميليشيات الموالية لحزب الله بالوقوف وراء موجة الاغتيالات التي تشهدها المنطقة الجنوبية، حيث سجل خلال شهر حزيران لوحده 13 قتيل نتيجة الاغتيالات في أعلى موجة منذ تطبيق اتفاق المصالحات منتصف العام الماضي.