بلدي نيوز - (عمران الدمشقي - عبد القادر محمد)
يعاني الفلاحون أصحاب حقول القمح في ريفي حلب الشمالي والشرقي من عدم قدراتهم على تصدير محصولهم من القمح لهذا العام، مما أدى إلى خسارة عدد كبير من الفلاحين.
وفي التفاصيل، تحدث "معن الناصر" مدير المؤسسة العامة لإكثار البذار لبلدي نيوز إنَّ "الإنتاج الكثير لم يلقَ التسويق المطلوب والسعر المناسب له، مما شكّل صدمة لدى أصحاب الحقول، حيث كان من المتوقع أن تقوم مؤسسة إكثار البذار بشراء 30 ألف طن من القمح بسعر 275 دولار للطن الواحد من الدرجة الأولى من القمح القاسي، و270 دولار للطن الواحد من الدرجة الأولى من القمح الطري".
وأشار إلى أن "الأسعار المقدمة إلى الفلاحين لا تتناسب أبداً مع جهدهم المبذول لهذا العام والتكاليف المدفوعة من قبلهم، وهذا ما سيزيد من معاناتهم وخسارتهم".
وذكر؛ "تقدر مساحات القمح المزروعة في ريفي حلب الشمالي والشرقي بحوالي 45 ألف هكتار، ويقدر إنتاجها حوالي 160 ألف طن، بفضل الهطولات المطرية الغزيرة خلال العام الجاري التي فاقت المعدلات المتوقعة".
بدَروه؛ قال المزارع "مصطفى العمر" لبلدي نيوز إنَّ "أعظم مشكلة لدى أصحاب حقول الحبوب هي كيف سوف يتم تصدير الإنتاج، حيث أن لطالما الجهد المبذول والتكاليف الباهظة من قبل المزارع لا يتكافأ مع سعر تصديره الأمر الذي يضطر أحياناً إلى تراجع الزراعة في المنطقة".
وفي سياق متصل، ذكر مراسل بلدي نيوز إنَّ "حرائق نشبت على طول خط الجبهة بين الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مما أدى إلى تلف 100 هكتار مزروع بالقمح".
وتمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر خلال عملية "درع الفرات"، من السيطرة على أجزاء واسعة من الريف الشمالي بحلب أهمها الباب وجرابلس، من تنظيم داعش في الفترة ما بين آب 2016 وآذار 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.