مزاعو القمح في الغوطة الشرقية يهددون بالتوقف عن زراعته - It's Over 9000!

مزاعو القمح في الغوطة الشرقية يهددون بالتوقف عن زراعته


بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

هدد مزارعو القمح في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بالعزوف عن زراعة المادة، والتحول لزراعة "الشعير" بدلا منه، ﻷن التسعيرة الرسمية الصادرة عن حكومة النظام، أدت لخسارتهم ولم تصب في مصلحتهم، وفق تقارير إعلامية موالية.

وقال رئيس الجمعية الفلاحية، التابعة للنظام، في الغوطة الشرقية، عيد محمد الحجي إن "الفلاح خاسر في جميع الأحوال، لأن تسعير كيلو القمح من قِبل الدولة لم يصب في صالحه أبداً، وطن العلف اليوم بـ 2300 ليرة".

واعتبر الحجي أن التسعيرة "ظلم بحق الفلاحين الذين قرر معظمهم زراعة الشعير بدلا من القمح بدءا من العام القادم". 

وهناك ما يقارب 250 مزارعا يزرعون القمح، وفي حال عزف هؤلاء الفلاحين عن زراعة القمح، وانتقلوا إلى محصول آخر سيصبح الأمر كارثيا، بحسب الحجي في تصريحه لموقع "أثر" الموالي.

وهدد الحجي، أنه في حال بقي اﻷمر على حاله فمن الممكن ألا يتم تسليم أكثر من 100 طن، في حين كانت النسبة المسلمة العام الفائت 500 ــ 600 طن بسعر 2800 ليرة.

يشار إلى أن مزارعي القمح كان يتوقعون أن يتم تعديل السعر الرسمي للقمح، ليتراوح في الحد اﻷدنى ما بين 4 إلى 5 آلاف ل.س.

وكانت حددت رئاسة مجلس الوزراء، التابعة للنظام، سعر شراء كيلو القمح من المزارعين بـ 2800 ليرة، واشتكى حينها المزارعون، موضحين أن تكاليف الزراعة والحصاد والإنتاج أعلى من هذا الرقم.

للمزيد اقرأ:

حكومة النظام تحدد تسعيرة جديدة للحبوب.. القمح بـ 2500 ليرة 


واقرأ أيضا:

"تسعيرة القمح" الجديدة في سوريا.. تعيد الجدل إلى الواجهة


وتذرع رئيس اتحاد الفلاحين، التابع للنظام، أحمد صالح إبراهيم بارتفاع سعر الدوﻻر وقال إن "الدولار ارتفع بعد تثبيت سعر القمـح، فنحن نقوم بحساب التكلفة لحين الحصاد مع هامش ربح، فالتسعيرة توضع على أساس التكلفة لحين الحصاد، والدولار ارتفع بعد أن سوقنا المحصول"، وزعم أن "المزارع على السعر القديم رابح والسعر يتجدد كل عام حسب التكلفة".

للمزيد اقرأ:

خسارة إضافية لمزارعي القمح في سوريا نتيجة تأخر صرف المستحقات وانهيار الليرة


واعتبر إبراهيم أنه لا يحق للفلاح المطالبة برفع سعر كيلو القمح، ﻷن موسم تسويقه انتهى.

يشار إلى أن ملف "القمح" من أكثر الملفات الساخنة والتي حصدت انتقاداتٍ وجدلٍ واسع، وضعت فيه حكومة النظام داخل القفص، واتهمت بالتسبب بانهيار هذه الزراعة والقضاء عليها.

للمزيد اقرأ:

"وزيرة اﻻقتصاد" السابقة تهاجم قرار تسعير القمح


واقرأ أيضا:

"خبير اقتصادي".. هدف من يقوم بوضع تسعيرة القمح القضاء على هذه الزراعة 


واقرأ أيضا:

صحف محلية تفتح ملف القمح.. ما مصير الزراعة الاستراتيجية في سوريا؟

مقالات ذات صلة

خلفت قتلى.. غارات إسرائيلية على دمشق وريفها

لأهداف أمنية.. وفد روسي يزور مدينة داريا بريف دمشق

ما الدوافع.. روسيا تعزز قواتها على تخوم الجولان المحتل

عبر الأمم المتحدة.. النظام يبدأ المتاجرة بالنازحين من لبنان

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق

ارتفاع ملحوظ في أسعار اللوز تشهده أسواق ريف دمشق