بلدي نيوز – حماة ( مصعب الأشقر)
يعتبر سهل الغاب من المناطق الإستراتيجية في وسط سوريا، كونه يصل بين محافظات إدلب واللاذقية وحماة، ويعد جانبه الغربي نقطة ارتكاز لقوات بشار الأسد وواحدة من أهم خزاناته البشرية، إضافة لاتصاله بجبال الساحل المعقل الرئيسي لقوات النظام.
وسعت قوات المعارضة السورية منذ بداية الثورة للسيطرة على تلك المناطق، لكنها لم تفلح رغم سيطرتها على أجزاء منها ذات أغلبية سنية.
وعلى الرغم من كونها منطقة اشتباكات بين قوات النظام والثوار، تعاني منطقة سهل الغاب بريف حماة، غرب سورية، من انعدام المشافي الميدانية.
مما يضطر مصابي قرى سهل الغاب إلى قطع مسافة 100 كم، للوصول إلى أقرب مشفى ميداني في ريف إدلب، ما يرفع احتمال استشهاد العديد من المصابين قبل الوصول إلى المشفى.
يقول رئيس مجلس قرية الحرية بكار حميدي لبلدي نيوز "على الرغم من كون سهل الغاب منطقة اشتباك دائمة، لكن وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة وحتى المنظمات لم تنشئ أي مشفى لإسعاف هؤلاء المساكين".
وأضاف حميدي أن مصابي قرى سهل الغاب يسلكون الطرق الجبلية الوعرة للوصول إلى ريف إدلب، بينما يموت البعض قبل أن يصلوا.
وعلى الرغم من انعدام المشافي في سهل الغاب، إلا أنه يوجد ممرضون وبعض الأطباء، نسبة كبيرة منهم فضلت العمل في مشافي إدلب الميدانية، أو التحقت بالعمل في المنظمات، ومنهم من يقاتل على الجبهات.
المركز الطبي الوحيد في بلدة قسطون لا يحوي غرفة إنعاش وعمليات، وعمله يقتصر على الإصابات الخفيفة واللقاحات، كما يؤكد الطبيب عبد الحميد المصطفى رئيس المركز.
وبالنسبة للكادر العامل، يقول المصطفى لبلدي نيوز إن "لدى المركز الطبي ممرضون من أبناء القرى المجاورة".
وعن المخاطر الجماعية والأوبئة المحتملة، قال الصيدلاني أنس أبو طربوش مدير مستوصف قرية الحواش لبلدي نيوز إن "الأوبئة المنتشرة في منطقة سهل الغاب تحت سيطرة النقاط الطبية، لكن الخطر الأكبر في القرى الواقعة على خط الجبهة، حيث تنتشر الحشرات والإصابة بـمرض "اللشمانيا" انتشارا كبيرا".