بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
بدأت المحطات اﻹعلامية الرسمية التابعة لنظام اﻷسد حملةً دعائيةً تتضمن سقفاً من اﻻنتقادات؛ بذريعة تحسين أداء اﻹعلام الحكومي وخاصة مع أيام العيد.
وعرضت القناة "السورية" و"الإخبارية السورية"، فواصل ترويجية، لبرنامجٍ حمل اسم "ساعدونا لنصير أحسن".
وهلل اﻹعلام شبه الرسمي الموالي لسقف الحريات، وأشار أنها خطوة جرئية من وزارة إعلام اﻷسد، وتطبيق عملي لحديث، بشار الأسد، أمام حكومته مؤخراً "الشفافية"، والتي ركَّزت حسب زعمهم على ضرورة وضع آلية وإستراتيجية محدَّدة؛ لتعزيز التواصل الفاعل والشفاف مع المواطن في المرحلة القادمة.
ويعتقد إعلاميون موالون للأسد في تعليقاتهم، أنّ المسألة ﻻ تتعدى جلد الذات، وأدرجوا الخطوة كنوع من امتصاص غليان الداخل الذي يعيش أزمة معيشية خانقة.
وأشاروا إلى أنّ اﻹعلام الرسمي لم يخرج من إطار العزف على وتر المؤامرة، التي ملّ الناس سماعها، في وقتٍ يستفحل فيه الفساد.
فيما رأى آخرون أنها خطوة دعائية ﻻ قيمة لها، مالم ترفع اﻷجهزة الأمنية يدها عن اﻹعلام، واعتبر هؤلاء أنّ المؤسسة اﻹعلامية يفترض أن تكون مستقلة؛ حينها يمكن القول بسلطتها على الدولة، وفي الوضع السوري، اﻹعلام يمثل لسان حال النظام، والفترة الماضية أثبتت تغول الأجهزة اﻷمنية وتبني رواياتها السخيفة (حسب وصفهم)، واﻷمثلة أكثر من أن تحصى.
وأبرزت فواصل البرنامج عينة من آراء المواطنين؛ التي أشارت بحسب محللين إلى أمور معروفة بالنسبة للنظام والشارع، وأنها مجرد كلام لم يأتِ بجديد.
وعبّرت الشريحة التي استطلع البرنامج رأيها عن امتعاضها من أداء الإعلام السوري (التابع للأسد)، وكرروا عبارات على شاكلة، "غياب الشفافية والجرأة في الطرح، الأداء المنخفض للمذيعين والمحاورين، انعدام الجاذبية في الشكل والمضمون".
اﻹعلام الموالي اعتبرها مقدمة لمرحلة ستشهد جرأةً إعلامية في طرح الملفات التي تمس هموم المواطن ومشاكله، وأنها رسالة إلى حكومة اﻷسد مفادها أنَّ العتب مرفوع.
بالمقابل يطرح إعلاميون معارضون، داخل حكومة اﻷسد، بعض اﻷسئلة، "هل سيفتح ملف بيع الجوﻻن، العلاقات الروسية السورية، ملف توريث السلطة، مصير الديمقراطية، أم ستكتفي بمحاكمة صغار المفسدين وترك الحيتان تسرح؟.