بلدي نيوز – درعا (مهند الحوراني)
تتصدر سوريا قائمة البلدان الأكثر خطراً على الصحفيين حول العالم، خاصة أن مئات الصحفيين استشهدوا منذ اندلاع الثورة السورية بسبب عملهم، إما على يد قوات النظام، أو أيدي تنظيمات متطرفة، بينما تعرض الكثير منهم للمضايقات والاعتداءات والتي وصلت للاعتقال التعسفي.
أبو محمد الحوراني، ناشط إعلامي من درعا، استطاع منذ انطلاق الثورة السورية في درعا، توثيق العديد من انتهاكات قوات النظام على المتظاهرين، وبعد انطلاق الحراك المسلح وثقت عدسته أيضا كغيره من الناشطين عمليات التحرير التي أطلقها الجيش الحر.
استطاع أبو محمد الإفلات من ملاحقات النظام له، إلا أنه لم يكن يعلم بعد مضي خمس سنوات على الثورة، أنه سيصبح هدفاً لبعض الفصائل العسكرية، بسبب اتهامات وجهت له حول ارتباطه بتنظيم "الدولة" الأمر الذي نفاه، أبو محمد لبلدي نيوز قائلا "إن هذه التهم باطلة، ولا تمت للواقع بصلة".
وشرح أبو محمد ملابسات ما جرى من توقيفه وتهديده في الريف الغربي لدرعا من قبل بعض الفصائل العسكرية، حيث قال "تم إيقافي من قبل مسلحين أثناء خروجي من مخيم زيزون، بعد قيامي بتصوير وتوثيق حال النازحين من مناطق المواجهات غرب درعا، وتم اقتيادي إلى أحد مقرات، حيث تم التحقيق معي من قبل عناصر من جبهة النصرة ولواء بروج الإسلام، ولواء الحرمين الشريفين".
وتابع أبو محمد حديثه قائلاً : "بدأ التحقيق معي واتهموني بانتمائي لتنظيم "الدولة" فرفضت كل الاتهامات ذلك لأني لا أعمل لحساب أي فصيل، وأكدت أنى أخدم الجميع في إيصال مقاطع الفيديو ضد النظام، وليس لي علاقة بما يحصل من اقتتال بين الفصائل أو مع اقتتال مع التنظيمات الخرى وهدفي الأول والخير هو محاربة النظام إعلاميا ونقل معاناة الشعب السوري في منطقتي".
وأضاف أبو محمد "هددوني قائلين: سنخلي سبيلك وإن شاهدناك تتجول هنا وهناك ستتم تصفيتك".
قرر أبو محمد بناء على ذلك، إيقاف أي نشاط إعلامي له في الوقت الراهن، إلى حين توقف الاقتتال الدائر في الريف الغربي بين الفصائل على حد تعبيره.