بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
قدم إعلام النظام الموالي مبررات لخص فيها أسباب فشل حملته العسكرية التي كان يفترض أن تصل جحافله إلى إدلب آخر معاقل المعارضة، على لسان المراسل الحربي، رضا الباشا.
وكعادته؛ قدم الباشا وجبة دسمة لجمهور الموالين والمعارضة من الفكاهة والبسمة في حديثه الذي لخص فيه أسباب إعلان قوات الأسد وقف إطلاق النار على جبهات إدلب وريفي حماة واللاذقية لمدة 72 ساعة، على الرغم من المكاسب الميدانية التي حققها واستعادته لكثير من البلدات، حسب زعمه.
وتحدث الباشا إلى وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن ثلاثة أسباب لوقف قوات الأسد إطلاق النار لخصها، بامتحانات طلاب الشهادة الثانوية، وموسم الحصاد، وأخيراً إعطاء فرصة للمسلحين (حسب وصفه) فرصة؛ لتعيد حساباتها خاصة فيما يتعلق بالشق الإنساني وعدم الإصرار على استهداف المدنيين أو الاستمرار بالقصف في مثل هذه الفترة.
ويعتقد محللون أنّ المعارك الأخيرة كشفت هشاشة التركيبة والتكتيك العسكري لنظام اﻷسد، بعد أن فقد مقاتلوه دافع القتال، وتحول معظمهم إلى مرتزقة تديرها قاعدة حميميم.
في حين ترى وجهة نظرٍ أخرى؛ أنّ رضا الباشا تغافل عن فقدان نظام الأسد زمام التحكم بقواته، بعد أن تحول إلى دمية روسية إيرانية، وهي ليست المرة الأولى التي تكسر فيها تلك القوات.
فيما علق نشطاء معارضون ساخرين أنّ قوات الأسد لم تهزم، والذي جعلها تتراجع عن بعض القرى التي احتلتها مؤخراً، أننا نقترب من عتبة العشر الأواخر من رمضان، ومعظم مقاتلي "مرتزقة الفرقة الرابعة والفيلق الخامس"، تتوجه قلوبهم لإعمار المساجد والاعتكاف، لاستقبال ليلة القدر.
وسبق أن قدم إعلام الأسد مبرراتٍ مشابهة، على خلفية دك الطائرات الإسرائيلية مواقع جيشه في قلب العاصمة دمشق، وتحدث حينها عن انشغال عناصر دفعاته الجوية بصلاة التراويح.
ويخشى موالو النظام أن تزداد حالة خشوع مقاتلي قوات الأسد، فتفقد مجدداً مناطقها، مع تكاتف "الإرهابيين"، الخشوع الذي تحدث عنه رضا الباشا في تصريحاته لـ "سبوتنيك"، في فترة أدائه طقوس عباداتها التعفيشية.
