بلدي نيوز
قدم السفير الصيني في دمشق، أمس، رؤية للاستثمارات الممكنة في قطاعات النقل مع حكومة نظام الأسد، وأشار إلى ضرورة العمل على زيادة التبادل التجاري ومشاركة بكين في عملية إعادة الإعمار في سورية، وأعرب عن عزمه دعوة الشركات الصينية للاستثمار في سوريا.
والتقى وزير النقل لدى نظام الأسد علي حمود، مع السفير الصيني في دمشق "فنغ بياو"، أمس الأربعاء، وبحثا سبل الاستثمار في مشاريع النقل السورية الحيوية وتطوير علاقات التعاون بين البلدين التجارية.
وأكد وزير الأسد، ضرورة تشجيع وتحفيز الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين الصينيين لدراسة مشاريع النقل في سوريا، ومنها إنشاء مدينة صناعية بحرية في موقع عرب الملك بين طرطوس واللاذقية، ومشاريع تنفيذ طرق سيارات دولية وإعادة احياء طريق الحرير التجاري الدولي الذي يمر عبر سوريا.
وكانت محطة "سي إن بي سي" الأمريكية، ذكرت أن الصين من أكبر الدول المستفيدة من انسحاب الولايات المتحدة من سوريا، حيث تسعى لزيادة نفوذها الاقتصادي في الشرق الأوسط عن طريق تعزيز البنية التحتية لمبادرة "الحزام والطريق".
وقالت مولي سالتسكوغ، المحللة الأمنية في "مجموعة صوفان"، إن "الصين تواجه منافسة قليلة في سوريا لتحقيق خططها، بعدما بدأت الولايات المتحدة بسحب قواتها العسكرية، ومع إظهار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة القليل من الاهتمام في جهود إعادة الإعمار".
واضافت سالتسكوغ، إن تضاؤل نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة يمنح الصين فرصة لزيادة وجودها الاقتصادي في سوريا.
يذكر أن الصين التي تشكل ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تسعى إلى تولي زمام المبادرة في إعادة إعمار سوريا بعد الحرب، وحتى قبل التوصل لأي تسوية، وتعهدت بتقديم 2 مليار دولار لإنشاء منطقة صناعية في سوريا، خلال "معرض التجارة لمشاريع إعادة الإعمار في سوريا"، والذي أقيم في بكين، في 2017.
المصدر : روسيا اليوم