بلدي نيوز (حذيفة حلاوة)
نفى المحامي عدنان المسالمة، عضو لجنة المفاوضات عن محافظة درعا، لبلدي نيوز، بحث أي بند يتعلق بتشكيل معارضة داخلية من قبل الوفد خلال الاجتماع الذي جمعه مع قيادات من نظام الأسد في الثاني من شهر نيسان الحالي في العاصمة دمشق.
وقال المسالمة في حديث خاص لبلدي نيوز: "نؤكد أن هذه اللجنة هي لجنة مطالب وليست سياسية ولا علاقة لها بالحديث عن تشكيل معارضة داخلية"، موضحا، أن اللجنة لم تتطرق لبحث ملف تشكيل معارضة داخلية خلال الاجتماع مع نظام الأسد، مستعبدا أي أجندات سياسية أو أهداف غير التي تم الإعلان عنها.
وأضاف المسالمة، أن الاجتماع كان في صلبه لبحث ملفات تخص وضع المدنيين والأهالي في محافظة درعا، كملفات المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، والمنشقين وعودة الموظفين المفصولين إلى وظائفهم، فهي ملفات مدنية داخلية بحتة، تخص شؤون المدنيين.
وتابع المسالمة، بأنه خلال الاجتماع الذي ضم قيادات بازرة من نظام الأسد "التمسنا اهتماما كبيرا وإيجابية من قبل الجهات الرسمية، لكن العمل والتنفيذ هو الذي يطمئن المدنيين ولن نعلن عن نجاح أي لقاء إلا بعد أن يتم البدء بتنفيذ تلك الطلبات".
وكان المسالمة قال في حديث سابق إن النظام بات خلال الأيام الأخيرة بعد تمسك المدنيين وأهالي المناطق التي خضعت لاتفاق المصالحات بمطالبهم، أمام خيارين أحدهما يتمثل باستخدام القوة على غرار ما فعل مع المظاهرات السلمية منذ ثماني سنوات، وأما النزول لرغبة المدنيين والتفاوض بخصوص مطالبهم.
وتسعى هيئة المفاوضات في درعا الى استثمار أي حراك مدني لتحقيق أي تقدم في المجالات الخدمية والإنسانية على مستوى المعتقلين والمغيبين في السجون، وعدم فسح المجال للنظام وحده للتحكم في الساحة جنوب سوريا.
وشهد الثلاثاء الماضي اجتماعا بين وفد ممثل للجنوب السوري تم تشكيله من شخصيات بارزة وقياديين سابقين في صفوف المعارضة منهم، القياديان العقيد أبو منذر الدهني وأبو مرشد البردان، والمحامي عدنان المسالمة والقيادي السابق في جيش الثورة أبو بكر الحسن، بالإضافة إلى 13 شخصية أخرى من مناطق متفرقة من محافظة درعا، مع قيادات من نظام الأسد على رأسهم رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك، ووزير دفاع النظام العماد علي أيوب ورؤساء الأجهزة الأمنية، تم خلالها بحث ملفات التسوية في الجنوب السوري بحسب ما نقل عن الحاضرين.