بلدي نيوز- إدلب (محمد وليد جبس)
دعا ناشطون ثوريون في الشمال السوري المحرر للخروج بمظاهرات حاشدة، في 15 اَذار الجاري لإحياء الذكرى الثامنة للثورة السورية، تحت شعار "يوم الغضب السوري".
ولم يتمكن النظام بعد ثماني سنوات من القصف والقتل والتهجير من إخماد روح الثورة في نفوس السوريين، ولم يقبل الشعب الثائر بأي نوع من أنواع التطبيع للنظام الاستبدادي القمعي، رغم خذلان "أصدقاء سوريا" والمجتمع الدولي لمطالب الشعب السوري المكلوم.
وفي الصدد؛ قال عضو تنسيقيات الثورة السورية في الداخل "زياد طبش": "لم يتمكن النظام على الرغم من كل الدعم المادي والعسكري والخزان البشري من عناصر الميليشيات، فضلا عن الدعم الدولي، من إخماد صوت الثورة وإنهاء الأصوات المطالبة بالحرية والكرامة ورحيل نظام القمع والاستبداد والفساد الأخلاقي والمؤسساتي والأمني".
وأضاف، "كل أنواع العنف والإرهاب التي مورست لم تكسر عزيمة الشعب السوري عن مطالبه برحيل الأسد، وتطبيق القرارات الدولية التي دعت إلى هيئة حكم انتقالي وخروج المعتقلين والمحافظة على وحدة الأراضي السورية".
وأردف، "لا نقبل بأي شكل من الأشكال أساليب التطبيع مع نظام فقد شرعيته من أبناء الشعب السوري، ولا ينظر إلى النظام الحالي على أنه نظام حكم شعبي جماهيري، وإنما نظام استبدادي قمعي إرهابي استخدم الأسلحة المحرمة دوليا، وأبشع جرائم الحرب بحق المدنيين في سبيل البقاء على كرسيه، متناسيا الأرواح والدماء التي أريقت في سبيل ذلك".
وأشار إلى أن ما يسمى "أصدقاء سوريا" هم أول من خذل الشعب السوري وقلص مناطق انتشار الثورة لتبقى في شمال سوريا، كما أن المجتمع الدولي تواطئ بشكل علني مع مطالب الشعب السوري، وتجاهل نداءات وصرخات المظلومين، حتى إن القرارات الدولية التي صدرت لتخفف من معاناة السوريين لم يكن المجتمع الدولي جادا بتطبيقها.
ولفت إلى أنه لا يمكن القول بأن الثورة اخفقت وإنما لم يتحقق كامل أهدافها حتى الآن؛ والمناطق التي تم إخضاعها وإعادتها قسرا إلى حكم الأسد هي مناطق ثائرة، وها هي درعا تعود من جديد لتنادي الشعب يريد إسقاط النظام.
وأكد "طبش" في حديثه لبلدي نيوز، أن كل بلدة أو قرية لا تقبل بوجود بشار في سوريا، وإن تم رفع القبضة الأمنية والاعتقال عن الناس سيخرج ملايين السوريين في دمشق وحمص ودرعا وحلب تنادي برحيل الأسد وميليشياته الأجنبية الطائفية، الثورة سوريا هي ثورة شعب ثورة حرية وكرامة ليست مؤامرة وليست ثورة طائفية أو مذهبية أو سياسية.
أما فيما يتعلق بالتجهيزات للذكرى الثامنة لانطلاق ثورة الكرامة، أكد "طبش" أن التحضيرات جارية منذ شهر تقريبا بإعداد اللافتات والأعلام والشعارات والبروموات والمظاهرات المركزية في المدن والبلدات (معرة النعمان، وبنش، ومعرتمصرين، وإدلب المدينة، وأريحا، وسرمدا، وكللي، وكفرنبل، وكفروما)، لتعبير عن التمسك بثوابت الثورة.
كما أكد على استمرار الدعوات لإطلاق سراح المعتقلين المغيبين قسرا، وحق المهجرين في العودة لأوطانهم وضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الحرب والإبادة بحق الأطفال والنساء والشيوخ العزل، وجرائم استخدام الغازات السامة والكيماوية والقنابل العنقودية المحرمة دوليا في الغوطة ودوما وخان شيخون وسرمين وكفرزيتا، والتي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء المدنيين، وسيكون يوم 15 آذار يوم الغضب السوري، يشارك فيه جميع السوريين في إعادة روح الثورة لها والحفاظ على أهدافها وثوابتها.