بلدي نيوز - (شحود جدوع)
نشر الشبيح "عبد الناصر العلوش" وهو قائد إحدى مجموعات التشبيح التابعة للأمن العسكري في حماة على حسابه الشخصي "فيسبوك" منشوراً ذكر فيه أن أحد أقربائه المتعاقدين مع الأمن العسكري اختطف من قبل إحدى مجموعات التشبيح في مدينة سلحب قبل حوالي نصف شهر وأطلق سراحه أمس الاثنين مقابل فدية مالية كبيرة.
وافتتح "العلوش" منشوره بمقولة "صبراً آل علوش على دواعش الداخل وإلى متى"، وأردف؛ "منذ حوالي 15 يوما وأثناء التحاق المتعاقد محمود محي الدين العلوش الملقب بـِ(أبي الشوق) إلى مجموعته في قرية الشيحة غرب حماة -ينتسب الأخير إلى مجموعة عماد رجب التشبيحية التابعة للأمن العسكري بحماة- أقدمت مجموعة مسلحة على اختطافه".
وأضاف العلوش "كانت بداية التفاوض مع المجموعة الخاطفة عبر هاتف المخطوف، حيث طلبت الأخيرة مبلغ 50 مليون ليرة سورية مقابل إطلاق سراحه، بالتزامن مع نشر مقاطع للمختطف على حالته في واتساب وهو يتعرض للتعذيب ويستجدي لإطلاق سراحه، لتنتهي المفاوضات بإطلاق سراح المعتقل مقابل دفع مبلغ مالي قدره عشرة ملايين ليرة سورية".
وأوضح "العلوش" أنه ومن خلال مراقبة جوال المخطوف وتحريك الوساطات، تبين أن الجهة التي قامت بالخطف هي مجموعات تتبع للدفاع الوطني في بلدة سلحب بريف حماة الغربي، ويقودها بشار محفوظ من الطائفة العلوية، مؤكداً أن العلوش قدم شكوى لفرع الأمن الجنائي بحماة عن موقع الجهة الخاطفة، إلا أن خروج الأخير لم يتم إلا بعد إتمام الصفقة.
وتنحدر عائلة "العلوش" من مدينة مورك بريف حماة الشمالي، حيث انضمت العائلة منذ بداية الحراك السلمي إلى المجموعات التشبيحية في الأمن العسكري والأمن الجوي وأمن الدولة، وتملك حالياً مجموعتين من الشبيحة يبلغ تعدادها 50 شبيحاً تتبع للأمن العسكري.
وتشهد مناطق سيطرة النظام انتشاراً كبيراً لعمليات الخطف والمبادلة من قبل مجموعات الشبيحة التي رافقت جيش النظام في عمليات التدمير والتعفيش، وامتهنت الخطف للمعارضين منذ بداية تشكيلها، إلا أن توقف عمليات التعفيش جعل من الأخيرة تختص في الخطف العشوائي والمبادلة مقابل مبالغ مالية كبيرة حتى طالت عمليات الخطف الأخيرة زملاءهم في التشبيح، وأبرزها مجموعات (محمود عفيفة) و(مصيب سلامة) في السلمية و(بشار محفوظ) في سلحب و(أحمد سيغاتا) في ريف مصياف وجميعهم ينتمون للطائفة العلوية.