بلدي نيوز - (مصعب العمر)
تعتزم قوات النظام تكثيف حواجزها ونقاطها العسكرية في صحراء محافظتي "حمص وديرالزور" بغية حماية قواتها من هجمات مباغتة لخلايا تنظيم "داعش" المتفرقة في الصحراء السورية، شرق البلاد.
وبحسب مصادر حصلت عليها شبكة "جرف نيوز" المحلية؛ فإن خطة النظام تقضي بنشر أكثر من 35 نقطة حراسة ثابتة، بمسافة 5 - 7 كم بين كل نقطة وأخرى، تضاف إلى الحواجز القائمة حالياً على مسافة (200) كم تقريباً من الطريق الصحراوي بين تدمر وديرالزور.
ووفق المصادر؛ فإن هدف النظام من نشر تلك النقاط هو الحد من الهجمات المتصاعدة لتنظيم "داعش" انطلاقاً من منطقة سيطرته وسط بادية الشام وقرب الحدود الإدارية لمحافظتي ديرالزور وحمص.
بدوره؛ قال الناشط والكاتب السوري "فراس علاوي" لبلدي نيوز "إن انتهاء تنظيم "داعش" في منطقة الباغوز شرق ديرالزور لا يعني انتهائه بشكل فعلي، حيث تنتشر عشر النقاط للتنظيم في منطقة "جنوب شرق نهر الفرات" صحراء البادية (الشامية) والتي تمتد من الحدود السورية العراقية حتى شرق منطقة القلمون وبادية حمص الشرقية وبادية السويداء الشرقية، وهي نقاط صغيرة غير معروفة المعالم، حيث يستخدم التتظيم أسلوب المباغتة (الكر والفر) في عملياته، وكما يسمها التنظيم بوصفه "إغارة".
وكانت قوات النظام سيطرت العام الماضي على أجزاء واسعة من البادية السورية، التي كان مقاتلو تنظيم "داعش" ينتشرون بها، إلا أن النظام لم يتمكن من إنهاء وجود التنظيم في البادية، حيث تواصلت الهجمات المباغتة للتنظيم على مواقع النظام بين الحين والأخر.
وكانت أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، بدء العملية العسكرية لطرد مقاتلي تنظيم "داعش" من آخر جيب يسيطرون عليه في بقعة الباغوز شرقي دير الزور، حيث تدور اشتباكات هي الأعنف بين الطرفين وسط غارات جويّة للتحالف الدولي تستهدف البلدة.
