بلدي نيوز- (حسن العبيد)
يصادف اليوم الذكرى السنوية السادسة لمجزرة نهر القويق، حيث استفاق أهالي مدينة حلب على مجزرة مروعة ارتكبها النظام بحق عشرات المعتقلين وتناثرت جثثهم على أطراف النهر بعد أن رمى بها في الماء.
وقال الدكتور "محمد كحيل" مدير الطبابة الشرعية في مدينة حلب وأحد الشهود على تلك المجزرة في حديث لبلدي نيوز: "تم إبلاغنا صباح 29/1/2013 من قبل الناشطين والمدنيين بوجود عدد كبير من الجثامين تطفوا فوق مياه نهر قويق بالقرب من منطقة جسر الحج، توجهنا إلى المكان وشرعنا بنقل الجثامين إلى مدرسة اليرموك في حي بستان القصر، ليتكمن الأهالي من التعرف على الجثامين".
وأضاف، بلغ عدد الجثامين التي أحصيناها 240 جثة، تمت تصفية معظمهم بطلقة في الرأس بسبب خروج المادة الدماغية من الجمجمة.
وأشار إلى أن معظم الجثث التي عثر عليها تعرض أصحابها للتعذيب بشكل كبير، وهي مكبلة اليدين والقدمين وكممت أفواهها ومعصوبة العينين.
وأردف، "مضى ست سنوات على تلك المجزرة المروعة التي ارتكبها النظام لبث الرعب بين المدنيين في الأحياء التي كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة في ذلك الوقت ".
وختم حديثه قائلاً: "أكثر ما تأثرت به هو عندا تعرفت إحدى الأمهات على ولدها بين تلك الجثث، ومن ثم بدأت تصرخ وتبحث عن زوجها الذي تعرفت على جثته أيضاً بين الجثامين المتناثرة على أطراف النهر".