كيف واجه الثوار محاولات حصار ريف حمص الشمالي؟ - It's Over 9000!

كيف واجه الثوار محاولات حصار ريف حمص الشمالي؟

بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
تسعى قوات النظام لإخراج ريف حمص الشمالي من دائرة الصراع كونه يمثل منطقة استراتيجية، ومركز ثقل للثوار أقلقها منذ بداية الثورة سلميا وعسكريا، فبات من أولوياتها السيطرة عليه بشكل كامل أو جزئي من خلال إخضاعه بالحصار وذلك باتباع سياسة التجويع وقطع طرق الإمداد الغذائي للمدنيين.
وحاولت منذ بدء الصراع المسلح في أيلول من العام 2011 بين كتائب الثوار إخماد الحراكين السلمي والعسكري من خلال سلسلة من الهجمات وتكثيف القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على المدن والبلدات الثائرة في الريف، لكن الغلبة كانت للثوار، حيث طردوا قوات النظام من المنطقة بشكل كامل بداية العام 2012 على الرغم من فارق القوة بين الطرفين، إذ استفاد الثوار من الحاضنة الشعبية في المنطقة.
ولجأت قوات النظام منذ ذلك الحين إلى سياسة القصف الجوي والمدفعي والصاروخي من حواجزها المحيطة بريف حمص الشمالي، وبعض المحاولات الخجولة التي لم تثمر عن أي تقدم، بل تكبّدت فيها قوات النظام خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد أبرزها في المعارك التي دارت أواخر عام 2015، أثناء الهجوم من محاور تير معلة والمشروع وقريتي الجوالك وسنيسل.
وقال الناطق العسكري باسم "جيش التوحيد" العامل في ريف حمص الشمالي لبلدي نيوز "إن قوات النظام حاولت التقدم إلى الريف الشمالي من حمص مؤخراً، واستطعنا مع مجموعة من الكتائب صد تلك المحاولة وقتل عدد كبير من عناصر النظام وعلى رأسهم قائد الحملة العسكرية على الريف الشمالي".
وتابع، "استمرت المعارك على جبهة الريف حوالي عشرة أيام، تكبدت فيها قوات النظام خسائراً فادحة في بالأرواح والعتاد، فاعتمدت الأخيرة على قطع موارد الحياة للضغط على المدنيين، بإغلاقها جميع معابر ريف حمص التي تدخل المواد الغذائية، بغية كسر إرادة الثوار وافتعال قلق بين المدنيين والثوار، لكن الحاضنة الشعبية كانت متيّقظة إلى تلك اللعبة وأيّدت الثوار في الدفاع عن الريف الشمالي، ولم يكتف النظام بمحاولاته الفاشلة، وحاول السيطرة على قرية حربنفسة في ريف حماة وقرية كيسين في ريف حمص، بهدف تقسم الريف لقسمين الأول منه يحوي منطقة الحولة، والآخر تلبيسة والرستن وباقي القرى".
ولا تزال المعارك على أشدها، حيث تقدم الثوار إلى المداجن ومعمل البشاكير وتحريرهما بعد معارك قوية مع قوات النظام، التي لم تتوقف عن المحاولة  بالرغم من هدنة وقف إطلاق النار.
ويُرجع قادة الفصائل صمود ثوار ريف حمص الشمالي إلى أسلوب التماس المباشر مع النظام والقتال على مسافات قريبة لضمان عدم استفادة النظام من الطيران الداعم له على محاور الاشتباك.
وفي الفترة الأخيرة ألقت طائرات النظام منشورات حملت التهديد والوعيد والعودة إلى "حضن الوطن"، إلا أنها قوبلت بالسخرية من المدنيين الذين أكدوا صمودهم في ظل الحصار وتأييدهم للثوار.

مقالات ذات صلة

حمص.. ميليشيا إيرانية تطرد عائلات من أحد أحياء تدمر

النظام يشن غارات مكثفة على بادية حمص

خلفت قتلى.. استهداف حافلة مبيت للنظام شرق حمص

خسائر لـ"الفرقة الرابعة" باشتباكات مع "الحزب" في حمص

النظام يعلن بدء إنتاج الغاز من بئر بريف حمص

العثور على مقبرة جماعية غربي حمص (صورة)