بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أطلق عدد من أصحاب المحال التجارية في مناطق مختلفة من محافظة إدلب، اليوم الخميس، حملة تنافسية لكسر أسعار السلع التجارية والمواد الغذائية تحت عنوان "كن مع الفقير"، ردا على ارتفاع الأسعار في ظل الظروف المعيشية المتردية لدى معظم أهالي الشمال المحرر، لا سيما النازحين الذين تهجروا قسراً من مدنهم وبلداتهم.
واختلفت أشكال المنافسة بين أصحاب المحلات التجارية والغذائية، فمنهم من خفض سعر بيع اللحوم بمختلف أنواعها، ومنهم من خفض أسعار المواد الغذائية، ومنهم من خفض سعر الخضروات، ومنهم من خفض سعر الملابس الشتوية، ومنهم من أطلق عروض مخفضة جداً على سعر الوجبات الغذائية أو السندويش كما هو متعارف عليها.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز قال "نهاد أبو علي" أحد أصحاب محال بيع الواد الغذائية في مدينة "كفرتخاريم" بريف إدلب الشمالي: "شاركنا بحملة تنافسية لتخفيض أسعار المواد مع العديد من المحلات الأخرى في المنطقة، وحققنا نسبة مبيعات يومية ضخمة جداً، وكان الهدف منها التخفيف من المصاريف الكبيرة على المواطن، في الوقت الذي لا يستطيع الكثير من الأهالي شراء هذه المأكولات بالأسعار القديمة".
من جانبه "أبو دريد" أحد أصحاب محلات الألبسة المستعملة، أعلن عبر مجموعات التواصل الاجتماعي عن تخفيض أسعار الألبسة في محله بنسبة 25%، ودعا كل من لا يمتلك القدرة المالية على شراء الألبسة لأطفاله التوجه إلى المحل وأخذ ما يحتاج من ألبسة دون أن يدفع ثمنها.
وفي السياق؛ قال "أبو أحمد" وهو رب عائلة مؤلفة من 10 أشخاص لبلدي نيوز: "نتيجة ضيق الحال وعدم توفر السيولة، لم أتمكن من إدخال لحم الغنم أو الدجاج إلى منزلي منذ أكثر من سنة، وعندما أطلقت المحلات التجارية والغذائية هذه الحملة المباركة لم أصدق الأمر، حتى ذهبت إلى السوق صباح اليوم وشاهدت عشرات المحلات التي علقت على أبوابها تنزيلات الاسعار".
وأضاف، "حققت رغبة أطفالي بشراء ثلاث دجاجات مشوية من أحد هذه المحلات، بعد أن أصبح سعرها يتناسب من قدرتي المالية، وتعد أوفر من أي وجبة تعد في المنزل".
يشار إلى أن الحملة انتقلت بشكل واسع في المناطق المحررة بين المحلات التجارية والغذائية، ووصلت إلى مناطق عدة في ريف حماة وشملت محلات الألبسة المستعملة، والصيدليات وبطاقات الانترنت، ودفع أجور المواصلات.