بلدي نيوز- (أشرف سليمان)
تجري معركة بالتوازي مع التمدد والهيمنة العسكرية والسياسية، التي تخوضها كل من إيران وروسيا، ساحتها المدارس السورية حيث تستهدف الأطفال لإيجاد فئة موالية مع مرور الوقت تعتنق إيديولوجية وثقافة كل منهما، ويعكف أخصائيون في قسم علم اللغات الروسي في جامعة دمشق على وضع كتب مدرسية جديدة.
وقال الدكتور "رضوان الرحال" الموجه الأول لتدريس اللغة الروسية في وزارة تربية النظام السوري؛ إن الكتب ستشمل بالإضافة إلى الأعمال الكلاسيكية، أغاني وملاحم وكذلك نصوص الكتاب المعاصرين الروس".
من جهتها قالت رئيسة مركز "العالم الروسي" التابع لجامعة دمشق، سفيتلانا رودغينا: "الآن يتم وضع كتاب دراسي لصف البكالوريا الأدبي، وسيكون هناك المزيد من النصوص باللغة الروسية".
ويرى مراقبون أن الأشهر القليلة الماضية شهدت المدارس والجامعات في سورية استقطاب ثقافي وتنافس في النفوذ الإيدلوجي بين كل من روسيا وإيران، عبر الولوج في الجامعات والمراكز الثقافية وفي المدارس السورية.
وأصدر المجلس الإسلامي السوري أول أمس، بيانا استنكر فيه ما تقوم به إيران من تغيير ثقافي وأيديولوجي عميق في المجتمع السوري، عن طريق إنشاء مؤسسات دعوية وجامعات في عدّة مدن لنشر المذهب الشيعي.