رغم اتفاق سوتشي.. قرى "دوير الأكراد" بحماة خاوية على عروشها - It's Over 9000!

رغم اتفاق سوتشي.. قرى "دوير الأكراد" بحماة خاوية على عروشها

بلدي نيوز - حماة (شحود جدوع)
تقع قرى منطقة "دوير الأكراد" في المنطقة الجبلية بأقصى الشمال الغربي من ريف حماة، وتتبع إدارياً لناحية الزيارة، وتتألف من أربع قرى هي "البرج والسرمانية والسنديانة ودوير الأكراد"، ويبلغ عدد سكانها حوالي 8 آلاف نسمة، بحسب الإحصائيات ما قبل عام 2011.
وتتموضع قرى المنطقة على عقدة تربط ريف حماة الغربي بريف اللاذقية الشمالي وريف إدلب الجنوبي الغربي، وتشرف على نقاط سيطرة النظام في جورين وجب الأحمر والبحصة وفورو وكبينة، ما جعل منها نقطة هامة حاول نظام الأسد لأكثر من سبع سنوات السيطرة عليها، إلا أنه لاقى فيها مقاومة شرسة منعته من التقدم إليها.
العمليات العسكرية والقصف المدفعي والجوي الذي تعرضت له قرى البلدة تسبب بنزوح كافة سكان قراها ودمار تجاوزت نسبته 80٪.
ومع دخول اتفاقية المنطقة العازلة حيز التنفيذ والهدوء النسبي الذي شهدته المنطقة لم يعد أحد من أبناء المنطقة إلى قراهم.
وبحسب "غياث سلو" رئيس المجلس المحلي للبلدية؛ فإن عدة أسباب منعت عودة الأهالي، من أبرزها عدد سكان قرى منطقة دوير الأكراد حوالي 8000 نسمة نزحوا من القرية بين عامي 2011 و2013 بسبب القصف الشديد على المدينة، وجميعهم توجهوا إلى المخيمات الحدودية في إدلب واللاذقية.
ويضيف سلو لبلدي نيوز "اليوم تزايد عدد أبناء القرى الأخيرة إلى ما يقارب 13 ألف نسمة في مناطق نزوحهم، ومع عودة الهدوء النسبي للمنطقة حاول الكثير من أبناء القرى الأخيرة العودة لقراهم، إلا أنهم اصطدموا بانعدام أدنى مقومات الحياة فيها".
ويكمل "تبلغ نسبة الدمار في قرى البلدية حوالي 90٪، حيث لا يوجد في القرى الأخيرة ما يقارب 20 بيتاً قابلاً للسكن، كما ولا يوجد مدرسة أو نقطة طبية أو مستوصف أو فرن أو مورد مائي بالإضافة إلى الحالة السيئة للطرق وصعوبة التنقل في قرى البلدية".
ولدى سؤالنا له عن خدمات مجالس المحافظة، قال سلو: "يجب أن نتواصل مع مجلس إدلب بحكم قربنا من جسر الشغور، ومجلس محافظة إدلب قال إنه يجب علينا أن نتبع لمجلس محافظة اللاذقية بحكم التصاقنا الجغرافي بقرى اللاذقية، ولا زلنا حتى اليوم عاجزين على أن نحظى بالتبعية لأي من المجالس الثلاثة".
وناشد "السلو" عبر بلدي نيوز كل المنظمات والجهات الإنسانية والخدمية بالنظر إلى احتياجات المدنيين من أبناء القرى الأخيرة الراغبين بالعودة إلى منازلهم بعد فترة نزوح قاربت السبعة أعوام.
يذكر أن قوات النظام مدعومة بميليشيات إيرانية ولبنانية وأفغانية وغطاء جوي روسي، حاولت عشرات المرات التقدم إلى قرى "دوير الأكراد" والتي كان أعنفها أثناء بداية التدخل الروسي المباشر في الأراضي السورية نهاية عام 2015.

مقالات ذات صلة

نيويورك تايمز: التطبيع العربي مع "الأسد" يثير مخاوف اللاجئين السوريين

مستشار أردوغان يدعو للسيطرة على مدينة حلب

الكرملين: هناك خلافات مع تركيا حول سوريا وبالحوار نستطيع حلها

لبنان: لم نضغط على النازحين للعودة إلى ​سوريا​

"مسد" تكشف سبب التصعيد التركي شمال سوريا

تقرير لأمم المتحدة يحصي أعداد النازحين داخليا والعودة الطوعية إدلب في المقدمة