بلدي نيوز
تناول تقرير للصحفيتين رجاء عبد الرحيم وهويدة سعد في صحيفة نيويورك تايمز، مخاوف اللاجئين السوريين من إجبارهم على العودة إلى بلادهم بعد التطبيع العربي مع نظام الأسد.
وتحدثت الصحيفة عن ملاحقة عناصر الأمن والجيش اللبناني للاجئين السوريين في مختلف مناطق البلاد لترحيل ما أمكن من اللاجئين السوريين.
وبينت الصحيفة، أن مخاوف اللاجئين تتركز على الجانب الأمني، خشية تعرضهم للاعتقال والتعذيب في سجون النظام، مشيرة إلى أن منظمات حقوقية مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، حذرت لسنوات من مخاطر إعادة السوريين إلى الوطن، خاصة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة حيث يتعرض أولئك الذين فروا من التجنيد الإجباري أو الذين تحدثوا ضد النظام لخطر الاختفاء بسجون النظام.
وأوضحت أنه في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كان اللاجئون السوريون الذين فروا بالملايين خلال 12 عاما في بلادهم، يراقبون بقلق بينما يعيد العالم العربي العلاقات الدبلوماسية مع زعيم بلادهم المستبد، بشار الأسد، بعد أكثر من عقد من العزلة في الشرق الأوسط وخارجه.
وفي الشهر الماضي، حضر الأسد القمة العربية السنوية لأول مرة منذ 13 عاما، وقد جعلت العديد من الدول التي رحبت به في الحظيرة ثانية عودة اللاجئين السوريين أولوية قصوى.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في ختام القمة التي استضافتها بلاده: "نحن جميعا مهتمون بأن يتمكن اللاجئون السوريون من العودة بأمان إلى ديارهم. سنعمل مع الحكومة في دمشق لجعل ذلك ممكنا".
ورغم تأكيدات الدول التي تؤوي اللاجئين بالعودة الآمنة إلى سوريا، قالت جماعات حقوق الإنسان إن عودتهم ليست آمنة وإن بعض الذين فعلوا ذلك واجهوا الاحتجاز التعسفي والاختفاء والتعذيب وحتى الإعدام خارج نطاق القضاء.
وفر أكثر من ستة ملايين سوري خلال الصراع الذي بدأ في عام 2011، واستقر معظمهم في دول مجاورة مثل تركيا ولبنان والأردن. بالنسبة للكثيرين، فإن استعادة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية مع النظام السوري تحمل احتمالية مرعبة تتمثل في فقدان الملاذات الآمنة وإجبارهم على التخلي عن الحياة الجديدة التي بنوها بشق الأنفس.
وفي استطلاع حديث للاجئين السوريين أجرته وكالة الأمم المتحدة للاجئين، قال 1.1% فقط من المستطلعة آراؤهم إنهم يخططون للعودة إلى سوريا في العام المقبل. وقال 56% فقط إنهم يأملون في العودة إلى سوريا يوما ما.