بلدي نيوز
قال الأكاديمي الكردي "الدكتور فريد سعدون"، إن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لن يستطيع تحقيق الاستقرار في مناطق سيطرته بقوة السلاح وفرض أيديولوجيته مهما حاول، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك حل سياسي من دون مشاركة المجلس الوطني الكردي في سوريا.
وجاء كلام "سعدون" في منشور على صفحته في موقع "فيسبوك" بعد إعلان رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD "شاهوز حسن" قبل أيام، أنهم مستعدون للعمل مع جميع القوى السياسية شرق سوريا باستثناء أحزاب المجلس الوطني الكردي.
وقال الأكاديمي الكردي: "رغم الهيمنة العسكرية لــ PYD على الأرض، إلا أنهم يدركون جيداً أنه لن يكون هناك استقرار ولا حل سياسي من دون مشاركة الطرف الآخر ENKS وعلى وجه الخصوص الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا ومن ثم الحزب التقدمي الكردي وحزب يكيتي الكردي، أما أحزاب التحالف فهي أقرب ما تكون لـ PYD وتدور في فلكه رغم احتفاظها بمسافة تسمح لها عدم الغرق في بركته".
وأضاف: "مهما حاول PYD الاستفراد وفرض أيديولوجيته بقوة السلاح فإن ذلك لن يحقق له الاستقرار لأسباب جوهرية، أهمها عدم انقياد المجتمع له والتفافه حوله، وذلك لأن المجتمع الكردي السوري له مميزات تختلف تماماً عن مميزات المجتمع الكردي التركي".
واعتبر أن "الكردي السوري يرى نفسه مثقفاً واعياً ومتحرراً من الإرث المتخلف، وبالتالي ينتمي إلى المجتمع الــ ( جنتل) الراقي، وعبر عقود كان يمارس السياسة الناعمة ويطور نفسه ثقافياً وعلمياً واجتماعياً حتى أصبح يمتلك الآلاف من الجامعيين وأصحاب الشهادات العليا، وهؤلاء لن يقبلوا بأي حال من الأحوال عسكرة المجتمع وانقياده بسهولة لقوة السلاح والأيديولوجيا التي يطرحها PYD".
ولفت إلى أن السبب الثاني هو "عدم إقناع المجتمع الدولي بأن PYD ليس هو نفسه PKK، ورغم جميع المحاولات في سبيل تغيير هذه الذهنية إلا أنها جميعها باءت بالفشل بسبب الضغط التركي".
أما السبب الآخر - وفق سعدون - هو أنه رغم محاولات PYD المتكررة للقضاء على الأحزاب الكردية (أحزاب المجلس) وإجبارها على النزوح، فإنه لم يستطع القضاء عليها كما فعل PKK مع الأحزاب الكردية في تركيا، والسبب هنا بسيط، لأن هذه الأحزاب تجد دعماً لا يمكن التغاضي عنه أو التخلص منه، وهو دعم الإقليم لها».
ورأى سعدون أن "الحل الأمثل إذا كان PYD جدياً في البحث عن الحل السياسي والدبلوماسي للمنطقة فعليه فتح طاولة حوار مباشرة مع المجلس والتقدمي فضلاً عن مشاركة باقي فئات الشعب والتوصل إلى اتفاق يسمح للجميع بالمشاركة في إدارة المنطقة، ومن ثم الانتقال إلى الحوار مع المكون العربي والسرياني، وهكذا يمكن خلق حالة سياسية لا تستطيع تركيا اختراقها، وتحظى بالقبول الدولي ومن ثم البدء بحوار سياسي مع (الحكومة السورية) للتوصل إلى حل يرضي الجميع".
وكانت سربت مصادر صحفية معلومات عن مساع أمريكية لتشكيل "إدارة جديدة" في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية شرقي سوريا، يشارك فيها المجلس الوطني الكردي ENKS، قبل أن يرد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD "شاهوز حسن" بالرفض.
المصدر: باسنيوز