بلدي نيوز - (إبراهيم حامد)
أبلغت قوات النظام عبر الأفرع الأمنية التابعة لها، الشبّان المطلوبين للخدمة العسكرية في بلدة تسيل بريف درعا الغربي، بضرورة التحاقهم بجيش النظام خلال مدة أقصاها عشرة أيام.
وقالت مصادر محلية لبلدي نيوز "إن النظام يسعى من خلال هذه العملية التحايل على اتفاقات التسوية المبرمة في محافظة درعا، والتي أمهل بموجبها المطلوبين للخدمة العسكرية مدة ستة أشهر قبل مطالبتهم بالالتحاق بالتجنيد الإجباري".
وأوضحت المصادر "أن هدف النظام هو زج هذه الفئة العمرية اليافعة، البالغة من العمر 18 و19 عاماً، واستغلالهم عبر إخضاعهم لما يريده النظام، لضعف قدرتهم على القيام بأي تمرد مستقبلا بعكس الفئات العمرية الأكبر سناً والتي انخرطت في صفوف الثوار بشكل كامل، ما يجعل إعادة تأهيلها بما يتوافق مع رؤية النظام أمراً بالغ الصعوبة".
وقال "أبو محمد" وهو رب أسرة من ريف درعا إن "إنذارات النظام بسوق أولادنا للخدمة الإلزامية، انتهاك صارخ لبنود التسوية، واستغلال واضح للثغرات التي خلفتها الحرب من انقطاع أولادنا عن التعليم وغياب أي مستندات قانونية تسمح بتأجيلهم بشكل قانوني، وعرقلة شعب التجنيد لأي عمليات تأجيل أو مهل سفر قانونية دون الحصول على رشاوى، مما يجعل القسم الأكبر من أولادنا في خطر التجنيد".
ويزيد عدد المطلوبين للخدمة العسكرية في جيش النظام في درعا عن 30 ألف شاب، يبحث معظمهم في الوقت الحالي عن أي وسيلة لتأجيلهم.
وكانت محافظة درعا جنوب البلاد، دخلت في اتفاقات تسوية مع قوات النظام بضمانات روسية بعد حملة عسكرية، في شهر آب/أغسطس الماضي، تجنباً لسيناريوهات دموية مماثلة لما جرى في الغوطة الشرقية وحلب.