بلدي نيوز- درعا (محمد وليد جبس)
أصدر "منسقو الاستجابة" في الشمال السوري، اليوم الاثنين، بياناً أوضحوا فيه سعي النظام وحلفائه بدعم من الجانب الروسي إلى تقطيع أوصال الجنوب السوري، وعزل المدن بشكل كامل عن بعضها، ومنع الأهالي من الخروج إلى الشمال بهدف إخفاء جرائم التهجير القسري، وعملية التغيير الديموغرافي.
وجاء في بيان "منسقو الاستجابة"؛ "بعد التواصل المستمر وبشكل دائم مع الفعاليات المدنية والنشطاء، وفرقنا الموجودة بالجنوب السوري، يعمد النظام السوري وحلفاؤه من الميلشيات الأجنبية بدعم من الجانب الروسي، إلى تقطيع أوصال الجنوب وعزل المدن بشكل كامل عن بعضها البعض، حيث يسعى جاهدا إلى منع الأهالي من الخروج إلى الشمال، لإخفاء جرائم التهجير القسري وعمليات التغيير الديموغرافي، التي تطال مناطق الجنوب السوري".
وأوضح البيان، أن نشطاء وأعضاء المنظمات والهيئات الإنسانية والإعلامية يرغبون بالخروج، رفضا للمصالحة والتسوية مع النظام، وليس رغبة بالتهجير القسري، في إشارة إلى أن النظام يعمد لمنعهم من خلال نشر الحواجز العسكرية، وفرض الإتاوات على الأهالي لمنعهم من الوصول إلى موقع القوافل الخارجة إلى الشمال السوري.
ونوه البيان، إلى أن ما حدث اليوم، خلال وجود قافلتين تستعدان للخروج، منع النظام الأهالي والفعاليات والنشطاء من الوصول إليها، كما يتواجد في منطقة "جاسم" بريف درعا أكثر من ستة قرى رفضت المصالحات وتود الخروج، لكن النظام يمنع وصول الحافلات إليها.
وطالب البيان جميع الأطراف المسؤولة، وأولها المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، بالضغط على النظام وضامنه الروسي، للسماح للرافضين لعمليات المصالحة التي تقودها روسيا بالخروج إلى الشمال السوري، وعدم تحويل الجنوب السوري إلى معتقل جديد من معتقلات النظام ليمارس فيها إجرامه من جديد.
يشار الى أن مجموعات مسلحة من الميليشيات الطائفية الشيعية الإيرانية، وأخرى تابعة لـ "حزب الله"، اعترضت صباح أمس الاحد، قوافل مهجري القنيطرة القادمين من الجنوب السوري إلى الشمال، بالقرب من مدينة حمص لعدة ساعات.