بلدي نيوز – (مصعب الأشقر)
تتزايد مخاوف المدنيين في الشمال المحرر، لاسيما في ريفي حماة وإدلب، من عملية عسكرية قد تقدم عليها قوات الأسد، تزامناً مع الحملات الإعلامية التي لا تنفك مواقع إعلامية موالية للنظام وأخرى روسية عن الترويج لها، في ظل تكهنات مختلفة حول مصير الشمال الذي بات المنطقة الوحيدة خارج نطاق سيطرة النظام.
العقيد "مصطفى بكور"، القيادي في "جيش العزة" قال: "إن اتفاق خفض التصعيد بإدلب كما هو معلوم، ينتهي في شهر أيلول بحسب الاتفاق، والبعض يروج أنه في حال انتهاء الاتفاق ستحاول روسيا والنظام التوسع في المنطقة".
واستدرك قائلا: انتشار القوات التركية في المحافظة، والحراك الجاري والتصريحات المتواترة، توحي بأن الوجود التركي سيكون طويلاً في المنطقة، ومن المرجح أن يكون هناك اتفاق "تركي -روسي" حول مصير المنطقة بشكل غير معلن.
وأضاف بكور في حديث خاص لبلدي نيوز، "احتمالات الحرب واردة، لكنها بنسبة قليلة، وأن التفاهمات الدولية وحدها ستكون صاحبة القرار المرتقب لريفي حماة وإدلب".
وأكد في حديثه على أن "جيش العزة"، غير معني بالاتفاقات والصفقات الدولية والإقليمية، وأنه لم يشارك في لقاءات أستانا وسوتشي"، ولم يقحم نفسه بأي مفاوضات بين المعارضة الروس.
ولفت المتحدث إلى أن قادة "جيش العزة" يتوقعون الأسوأ ويعملون على هذا الخيار بالتعاون مع أغلبية الفصائل المتواجدة في المنطقة، من خلال تقوية خطوط الدفاع وإعادة تنظيمها، والرهان على دعم الحاضنة الشعبية في مواجهة أي خطر قادم، لأن قرار المواجهة والصمود اتخذ ولا رجعة عنه، على قاعدة (لا مصالحة، لا تهجير، لا تسليم).
وعزى بكور طمع الروس في السيطرة على المنطقة إلى؛ رغبتهم لتحقيق استقرار أمني مؤقت لجني ثمار الاحتلال الروسي لسوريا، التي سيكون لها القرار النهائي إذا ما أتمت السيطرة على الشمال السوري، ومن ثم قرار حاسم في السيطرة على البلاد، وتطويق تركيا من الجنوب والسيطرة على كافة مقدرات سوريا، بما في ذلك الموارد الطبيعية.