بلدي نيوز – (أنس السيد)
أعلنت غرفة "العمليات المركزية"، التي تدير المعارك في الجنوب السوري، فشل المفاوضات مع الجانب الروسي، وذلك بسبب إصرار الأخير على تسليم السلاح الثقيل.
وجاء الإعلان عن فشل المفاوضات هذه المرة، بعد مضي أقل من ساعة على انعقاد جولة المفاوضات الثالثة في مدينة "بصرى الشام" بريف "درعا" الشرقي.
ويرى محللون، أن الإصرار الروسي هو ترجمة لما اعتبروه إنجازا بالسيطرة على بعض مدن وبلدات ريف "درعا" الشرقي، وتهجير مئات آلاف المدنيين.
وتأتي هذه الجولات المتلاحقة من المفاوضات في الوقت الذي تمكنت فيه العمليات المركزية من ضبط خطوطها الدفاعية، وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام وميليشياته، والذي فشل في التقدم على محاور "القاعدة الجوية" غرب مدينة "طفس" بريف "درعا" الغربي.
وكانت قدمت المعارضة السورية للجانب الروسي ما وصفتها بخارطة الطريق للحل في جنوب سوريا، داعية لوقف فوري للأعمال القتالية.
واقترحت المعارضة عودة مؤسسات الدولة للعمل في الجنوب، ضمن إدارة أبناء المنطقة، وعدم دخول قوات النظام والأمن إلى مناطق المعارضة.
وقالت المعارضة إنها تقترح تسليم تدريجي للسلاح الثقيل، وانسحاب النظام من بلدات سيطر عليها، على أن يتم تشكيل قوى مركزية بالسلاح المتوسط لمساندة القوة المحلية.
كما طالبت المعارضة بفتح معبر "نصيب" مع الأردن، بإدارة مدنيين وبتأمين الشرطة الروسية.