بلدي نيوز
اتهم بانوس مومسيس، منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية في جنيف، اليوم الاثنين، النظام في دمشق بمنع وفد المنظمة الدولية من مرافقة قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة دوما.
ونقلت "رويترز" عن المسؤول الأممي تأكيده منع دخول القافلة الأممية لمدينة دوما، أمس الأحد، حيث تعاني المدينة التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً، من أوضاع إنسانية صعبة، وافتقار للحياة في ظل وجود مدنيين من أبنائها لم يخرجوا ضمن قوافل التهجير إلى الشمال السوري.
وتطرق "مومسيس" للوضع في الشمال السوري، محذراً من تصاعد التوتر في إدلب، مما ينذر بإطلاق موجة جديدة من الهجرة باتجاه تركيا، حسب قوله.
ودعا الدول الكبرى المعنية للتوصل إلى حل تفاوضي، لوقف القتال وتجنب الكارثة الإنسانية في إدلب، قائلا: "نحن قلقون إزاء احتمال أن يصبح مليونان ونصف مليون شخص لاجئين في تركيا، فلم يعد هناك مكان لاستيعابهم داخل سوريا".
ولفت إلى شح الموارد المتوفرة لتنفيذ العمليات الإنسانية في سوريا، إذ لم يقدم المانحون حتى الآن إلا حوالي 26% فقط مما وعدوا به من الأموال لهذه السنة، مذكّرا بأن المشاركين في مؤتمر المانحين الذي عقد في بروكسل أبريل الماضي، تعهد بتخصيص 4,4 مليارات الدولارات للعمليات الإنسانية داخل سوريا في الدول التي يقيم فيها اللاجئون السوريون.
وقال "مومسيس" إنه كان من المفروض الحصول على 50% من هذا المبلغ خلال النصف الأول من العام الحالي، لمواجهة الأوضاع الدراماتيكية التي تعيشها سوريا، كما أن حوالي 920 ألف سوري نزحوا من ديارهم منذ بداية العام، ليبلغ العدد الإجمالي للنازحين نحو 6,2 مليون شخص، وذلك إضافة إلى 5,6 مليون لاجئ.
وأشار إلى صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا، إذ يقطن أكثر من 2,05 مليون شخص مناطق وعرة، كما يعيش 11,1 ألف شخص في مناطق محاصرة.
المصدر: وكالات + بلدي نيوز