بلدي نيوز
صرّح الناطق باسم الهيئة العليا للتفاوض السورية "يحيى العريضي"، أمس الأحد، أن نظام الأسد يعاكس التوجه العالمي لإيجاد حل سياسي في سوريا.
وقال العريضي لـ"سبوتنيك"، "الكل يريد إخراج إيران من سوريا، والنظام يعاكس التوجه العالمي لإيجاد حل سياسي في سوريا".
وتعليقا على تصريحات وزير خارجية النظام "وليد المعلم" الذي قال إن وجود إيران في سوريا شرعي بدعوة من "الحكومة"، قال العريضي "يرى المعلم أن الوجود الإيراني شرعي، وعندما يقوم الإيرانيون بقتل السوريين فهو بذلك يشرع القتل في سوريا، ويعتبر أنه حتى إذا قتل السوريون من جانب جهة مدعومة من جانبهم فهو محلل وهذا أيضا جزء من ارتكاب جرائم الحرب في سوريا".
وأضاف العريضي "بالنسبة للعملية الدستورية، تحاول منظومة الأسد أن تنأى بنفسها عن هذه اللجنة وتقول إنها شكلت لجنة وستدعم هذه اللجنة وكأنها ليست من النظام، هذه الرسالة التي يريدون أن يوصلوها".
وأضاف العريضي: "تلك اللجنة مكلفة بمهمة محددة حسب المعلم، تلك المهمة هي مناقشة بعض قواعد الدستور ورفعها لمؤتمر سوتشي، وسوتشي يرسلها للنظام حتى يأخذ ما طرح عليه بعين الاعتبار، بمعنى آخر هو يعتبر أن دستور 2012 هو دستور جيد ولا يريد له أن يتغير، فقط السوريون بين بعضهم مشاكل يتناقشون فيها وإن كان لديهم اقتراحات السلطة تأخذها بعين الاعتبار، بكل بساطة يتصور أن الأمور عادية وطبيعية وهذا إشارة للانفصام عن الواقع".
وشدد العريضي على أن "النظام يعتبر اللجنة الدستورية مسألة عادية، إذا كان هناك نقاش لها فلا مانع، والنية هنا أن القضية السورية تختصر لمسألة دستورية هكذا بنظرهم، وكأن الدستور ذاته له أي قيمة، ومعروف تماما أنه لم يكن هناك احترام للدستور إلا بما يخدم النظام تاريخيا".
المصدر: سبوتنيك