بلدي نيوز
دعا "رياض حجاب"، المنسق العام السابق للهيئة العليا للمفاوضات، المعارضة السورية إلى مصارحة الشعب، وعدم خداعه بالأوهام والآمال المزيفة، لافتاً إلى أن الدبلوماسية الدولية لم تنضج بعد بشأن سوريا.
وقال "حجاب" في بيان له نشره عبر معرفه الرسمي على "تويتر"، إن الدبلوماسية الدولية لم تنضج إزاء سوريا بعد، ولا يزال الخلاف سيد الموقف بين مختلف أطراف جنيف وأستانة، ولا يزال الحل السياسي مستعصيا في ظل الخلافات الميدانية بين القوى الإقليمية والدولية حول تحديد الخرائط ومناطق النفوذ.
وأضاف: "لا نريد أن نخدع أنفسنا بالأوهام والآمال الزائفة، ومن الضروري أن يصارح المتصدرون للعملية السياسية أبناء الشعب السوري بحقيقة الواقع دون مواربة، ومن ضمنها احتدام الخلاف بين الأطراف الدولية الفاعلة وعدم قدرتها على التوصل إلى صيغة متوافق عليها، مع تعدد المبادرات وتشتت الجهود المبذولة في الكواليس.
وأوضح بالقول "لا يرى السوريون بصيص أمل بإمكانية التوصل إلى حل سياسي عبر "لجنة دستورية" يتم تلفيقها وفق توافقات دولية لا كلمة للشعب في تشكيلها، ولا بمؤتمرات دولية يمارس بعض ضامنيها جرائم القتل الجماعي والإبادة والتهجير القسري، ومن غير المتصور أن تنحصر الدبلوماسية الدولية في محاولة إقناع بشار الأسد بالتخلي عن إيران نظير إعادة تأهيل حكمه الدموي".
وختم حجاب حديثه بالإشارة إلى أنه "لا مناص لنا من العمل على رص الصفوف وجمع الكلمة، والتمهيد لمرحلة جديدة ينتزع فيها السوريون کامل قوقهم من نظام بشار المتهالك والآيل للسقوط".
وفي تشرين الثاني من عام 2017، أصدر الدكتور "رياض حجاب" المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، بياناً، أعلن فيه استقالته من منصبه، جاء فيه "بعد مسيرة تقارب السنتين من العمل الدؤوب للمحافظة على ثوابت الثورة السورية المجيدة التي لم نحد عنها طرفة عين؛ أجد نفسي اليوم مضطراً لإعلان استقالتي من الهيئة العليا للمفاوضات متمنيا لها المزيد من الإنجاز".
