بلدي نيوز - درعا (حذيفة حلاوة)
أعلنت غرفة عمليات "صد البغاة" العاملة في ريف درعا الغربي عن تمكنها من تأمين خروج أحد عناصر تنظيم "الدولة" من مناطق سيطرة التنظيم إلى مناطق الحر، بعد تنسيق مسبق.
وقالت غرفة عمليات صد البغاة في بيان نشر على معرفاتها الرسمية أن فصائل الغرفة أمنت وصول أحد عناصر التنظيم إلى مناطق سيطرة الحر في بلدة حيط بريف درعا، وذلك خلال نوبة حراستها في التنظيم، ونوهت الغرفة إلى أن العنصر خرج من تنظيم "الدولة" طواعية، وسيتم تسليمه لدار العدلة أصولا.
مدير المكتب الإعلامي في منطقة حوض اليرموك قيصر حبيب، قال في حديثه لبلدي نيوز "طبعا تم انشقاق عنصر تنظيم "الدولة" بسلاحه الكامل من أحد الكمائن المحيطة ببلدة حيط بعد التنسيق مع غرفة عمليات صد البغاة".
وفسّر حبيب سبب الانشقاقات عن التنظيم لعجزهم عن دخول بلدة حيط لعدة مرات وخسائرهم التي يتلقونها بعد كل هجمة على بلدة حيط سواء بالعتاد أو العدة، وقلة المبالغ المالية التي تدفع لهم وتراجعها لأقل من النصف، حيث يحصل الأعزب على 30 دولارا، ويحصل المتزوج على 80 دولارا، وكل ولد ما دون 15 عام 5 دولارات.
وأردف حبيب أن أحد أسباب ضعف تمويل التنظيم هو إلقاء القبض على أحد خلايا التنظيم الخارجة من مناطقه والتي كانت بحوزتها كميات كبيرة من أموال التنظيم، إذ ساهمت هذه الحادثة في خلخلة صفوفه، وبث الشكوك بين عناصر حول الفساد داخله.
وأكد حبيب بأن صفوف تنظيم الدولة تشهد العديد من الانشقاقات، ويقومون بتسليم أنفسهم للفصائل العسكرية التابعة للجيش السوري الحر، ويتم تحويلهم لاحقا للمحكمة بشكل مباشر أو لأحد الفصائل دون إعلان أي بيان للانشقاق سواء من المحكمة أو الفصيل الذي ساعده على الانشقاق.
يذكر أن حادثة الانشقاق ليست الأولى من نوعها، حيث شهدت صفوف التنظيم عددا من حالات مشابهة لعناصر سلموا أنفسهم لفصائل الجيش الحر، بالإضافة إلى وجود خلافات حادة بين قيادات التنظيم قامت على إثرها بعض القيادات باعتقال أخرى وإعدامهم فيما بعد ومن أبرزهم ابو عبيدة قحطان.