بلدي نيوز – (عبدالكريم الحلبي)
نشر المكتب الإعلامي لهيئة التفاوض السورية، بياناً، اليوم الاثنين، حول المجزرة الكيميائية التي ارتكبتها قوات النظام في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية.
وجاء في البيان: "ظهرت البارحة تقارير عن هجوم آخر بالأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري - هذه المرة في دوما. من المتوقع أن ترتفع التقديرات عن وقوع حوالي 100 قتيل، والكثير منهم من الأطفال".
وقال الدكتور نصر الحريري رئيس هيئة المفاوضات السورية "نشهد المزيد من الأدلة على نتيجة فشل المجتمع الدولي المتكرر في فرض الخطوط الحمراء وحماية المدنيين".
وأردف الحريري إن "التكلفة في الأرواح السورية مهولة، لكن الأزمة في سوريا أنتجت أيضا تهديدا إرهابيا يصل إلى أوروبا وإلى الولايات المتحدة، ونتج عنها أيضا أزمة اللاجئين التي اجتاحت منطقتنا وكان لها تأثير كبير على بقية العالم".
وأشار إلى أنه "إذا كان المجتمع الدولي لا يشعر بأي التزام أخلاقي لإنقاذ الأرواح، فعليه على الأقل أن يدرك الضرورة الاستراتيجية للتصرف لصالح السلام والأمن العالميين.. إن الفشل في حماية السوريين هو أيضا فشل في حماية المواطنين في أوروبا والولايات المتحدة. "إن مجلس الأمن غير قادر على معالجة هذه الأزمة".
وأكد الحريري أن روسيا طرف مباشر في الصراع وقد أثبتت أنها ستدافع عن الأسد مهما كلف الأمر، وقال "حذرنا خلال التصعيد الذي حدث في الغوطة الشهر الماضي من أن فشل مجلس الأمن في تطبيق قراره بوقف إطلاق النار سيؤدي حتما إلى المزيد من إراقة الدماء".
وأضاف رئيس هيئة التفاوض السورية أن "سلوك الأسد معروف، فهو يتشجع في كل مرة يتم فيها تذكيره بأن جرائمه سوف تمر دون عقاب.. لقد وضع عدد من زعماء العالم خطا أحمر بشأن الأسلحة الكيميائية، ويجب أن يتم الآن فرض هذا الخط الأحمر، لكن هذا ليس كافيا، لأن ردع استخدام الأسلحة الكيماوية فقط سيعطي إشارة للأسد بأن هجومه بالأسلحة التقليدية الأكثر فتكا يمكن أن يستمر وأن يكثف، لذلك نحث الدول الأعضاء القادرة على اتخاذ إجراء فوري لردع جميع عمليات قتل المدنيين بأن تفعل ذلك، عندها فقط سينخفض معدل القتل.. عندها فقط ستعيد روسيا وإيران والأسد وأعوانه تقييم نهجهم القائم على إعاقة العملية السياسية، وعندها فقط ستكون عندنا فرصة لحل هذه الأزمة وعواقبها العالمية".
يُذكر أن مصادر إعلامية أعلنت أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعين منفصلين له، اليوم الاثنين، أحدهما بدعوة من روسيا والآخر بدعوة من أمريكا، بعد الهجوم الكيميائي الذي استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وراح ضحيته أكثر من 150 شهيداً ومئات المصابين بحالات اختناق.