بلدي نيوز – درعا (خاص)
أصدرت المجالس المحلية بريف درعا الغربي، بيانا مشتركا، اليوم السبت، هددت فيه من يسعى إلى التوقيع على مصالحات مع قوات النظام، بالاعتقال ومحاسبتهم في حال استمرار بثهم للفتنة في المناطق المحررة.
وقالت المجالس المحلية في بيانها المشترك "إلى أهلنا في المنطقة الجنوبية، فبعد تحرير معظم قرى ومدن حوران بفضل الله ثم بدماء خيرة شبابنا استطاع الجانب المدني على الرغم من قلة الموارد في المنطقة من تأمين أغلب الخدمات التي تقدمها الدول الصديقة للشعب السوري، فأقيمت المخابز أو أعيد تأهيل ما دمره طيران الأسد وحلفائه وانشأت المخافر والمحاكم للفصل بين الناس".
وأضاف البيان أن الفعاليات المدنية سعت من خلال يقينها بضرورة تفعيل العمل المدني إلى إعادة أحياء وتفعيل الجانب الطبي للمشافي التي تقدم خدماتها للمواطنين بشكل مجاني، بالإضافة إلى توزع حليب الأطفال والأدوية حسب الإمكانات المتاحة، كما ويتم بالتنسيق مع المنظمات الإغاثية تقدم عشرات آلاف الطرود الغذائية شهريا".
ونوه بيان المجالس المحلية إلى أنها تعمل في الوقت الحالي إلى البدء في إيجاد فرص العمل للشباب في المناطق المحررة، وتنمية المشاريع القائمة بالتنسيق مع جهات مانحة، وعلى الرغم من عدم كمال بعض هذه الفعاليات ولكنها تقدم خدمات أفضل من تلك التي تقدمها المؤسسات التابعة للنظام".
ونتيجة لعدم تمكن قوات النظام وميليشياته من الحسم العسكري على أرض حوران؛ فأن النظام عبر أبناء حزب البعث المقيمين في المناطق المحررة يسوق سيلا من الشائعات هدفها إسقاط الروح المعنوية للحاضنة الشعبية كخطوة لإجبارها على الاستسلام تحت عنوان المصالحة، بحسب البيان.
وتابع "نحن كفعاليات ثورية نبين أننا سنستمر بحماية أهلنا المدنيين وتقديم كافة الخدمات وفق الإمكانات المتاحة، ونعتبر أن تصرف هؤلاء (عرابي المصالحات) خيانة عظمى للأرض التي ينعمون بخيرها والثورة وللدماء التي حررت هذه الأرض وعليه سيتم اتخاذ كافة الخطوات التنفيذية الرادعة بحقهم".
ومن المجالس المحلية التي وقعت على البيان (المجلس المحلي لمدينة نوى، والمجلس المحلي لمدينة جاسم، والمجلس المحلي لمدينة الحارة، والمجلس المحلي لبلدة نمر، والمجلس المحلي في انخل، بالإضافة إلى المجالس العسكرية في نوى وجاسم والحارة ونمر وانخل.
يذكر أن روسيا والنظام أطلقا تهديدات على لسان الجنرال الروسي كوليت فاديم بفتح معارك في محافظة درعا، واستخدام القوة، في حال عدم توقيع بلدات ومدن محافظة درعا على مصالحات مع النظام.